هل انتهت الحرب في أفغانستان مع استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس الماضي، أم أنّها بدأت للتو؟ ربّما يكون السؤال مشروعاً نظراً لحجمِ التعقيداتِ في تلك البلاد، التي تخلّت عنها قوة، ودخلتها من الباب العريض قوى عديدة.
- نزاري: غالبية الشعب الأفغاني لا تقبل وجود طالبان التي تستعمل القوة
- قائد جبهة المقاومة أحمد مسعود موجود في أفغانستان وفي مكان سري
- ما زالت جبهة المقاومة الوطنية تقاوم ونحن مستمرون لا بل مقاومتنا تتوسع
- خلال السنة الماضية دخل آلاف المقاتلين الأجانب أفغانستان وهم مرتبطون بالقاعدة
- أحمد مسعود يدعو العرب في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لمساعدة جبهة المقاومة
معظمُ أفغانستان اليوم باتت في قبضةِ طالبان، لكن ماذا عن المقاومة الأفغانية في جبهة بانشير؟ وهل تلك الجبهة هي الوحيدة التي تقف في وجه طالبان؟ وهل تدخل البلاد في حرب داخلية متعددة الاطراف؟ وماذا عن زعيم جبهة المقاومة احمد مسعود، أين هو؟
“أخبار الآن” أجرت لقاء خاصاً مع علي نزاري، مسؤول العلاقات الخارجية في جبهة المقاومة الأفغانية، والذي قال إنّ “الوضع الحالي في أفغانستان كارثي لسوء الحظ. فكلّ بنية الدولة والنظام السياسي قد انهارا في 15 أغسطس، وبعد ذلك التاريخ نحن نعيش في فوضى، وطالبان هي مجموعة إرهابية وكارتل يتاجر بالمخدرات، ويقوم باستغلال الشعب ويفرض نفسه على المواطنين.
وأضاف: “لقد قامت طالبان بارتكاب أعمال وحشية في كافة أنحاء البلاد، خصوصاً في ولاية بانشير وولاية دايكندي، وفي كابول ارتكبت أعمالاً وحشية، وتنقلت من منزل إلى آخر وفرضت نفسها على المواطنين طالبةً منهم تقديم المأوى والطعام لهم. وفي وقت معين، حاول 40 مجرماً من مقاتلي طالبان دخول منزل وقالوا للمالك إنّ عليه طهي الطعام لهم في وقت لم يكن المالك يملك شيئاً، وعندما لا يكون قادراً على تقديم شيء لهم يعاقبونه أو يختطفونه. إذاً هذا هو الوضع السائد في أفغانستان. لقد انهار الاقتصاد وهناك كمية محدودة من الأموال النقدية في البلاد. كما أنّ هناك نقصاً في الأغذية وفي المستلزمات الطبية، وبالتالي يشكل الوضع الأمني والوضع السياسي مصدر قلق للجميع لأنّ حركة طالبان الإجرامية لن تتمكن من تشكيل حكومة، وهي ليست منظمة سياسية عسكرية عادية، بل هي أسوأ من ذلك بكثير، إذ أنّ لديها ارتباطاً بالإرهاب الدولي وعالم الجريمة، ولأنّ منظمات مماثلة لا يمكنها أبداً أن تشكل حكومة تخدم مصالح الشعب وتقدم له خدمات وتؤمن له الأمن وتلقى قبول الشعب الافغاني”.
وشدّد نزاري على أنّ “الغالبية الساحقة من الشعب الأفغاني لا تقبل وجود طالبان التي تستعمل القوة المفرطة للسيطرة على الشعب، إلّا أنّ الشعب لم يعد نفسه كما كان عام 1996 عندما سيطرت طالبان على كابول للمرة الأولى، فهذه المرّة الشعب يثور، والشهر الماضي حصلت تظاهرات حاشدة واحتجاجات في المدن، وقد شهدنا تمرّداً في كافة أنحاء البلاد خصوصاً جبهة المقاومة الوطنية التي تقاوم طالبان في شمال شرق أفغانستان وولاية بانشير ومنطقة أنداراب. كما تزداد مقاومتنا يومياً في كافة أرجاء البلاد”.
وتابع: “من جهة أخرى يتواجهون مع مجموعات إرهابية أخرى في شرق أفغانستان، وبالتالي لم تتمكن طالبان من إحلال الإستقرار في البلاد لأنّها لا تملك الوسائل الضرورية لتحقيق ذلك، ولا تملك تعاطف الشعب الأفغاني لإحلال الإستقرار في البلاد وتحقيق السلام، لأنّ السلام لا يتحقق بوجود حكومة مسيطرة تشكلها طالبان بل يتحقق فقط بتشكيل حكومة جامعة عندما تنسحب طالبان من معظم المناطق، وتعود إلى معاقلها. عندها فقط يتحقق السلام في البلاد وقبل ذلك الحين ستستمر الفوضى”.
أين قائد جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان أحمد مسعود؟
وعن مكان تواجد قائد جبهة المقاومة الوطنية في افغانستان القائد أحمد مسعود، قال إنّ الأخير “موجود في أفغانستان في مكان سري لا يمكنني أن أفصح عنه، إنّه بأمان وموجود في مكان آمن وسري في أفغانستان. لقد سجّل تسجيلين صوتيين في الأسبوعين الماضيين، وانتشر ثانيهما منذ يومين. لم يظهر في أيّ شريط فيديو لكنّه نشر تسجيلات صوتية”.
وقال نزاري: “قبل أن تهاجم حركة طالبان الإرهابية ولاية بانشير، جرت مفاوضات ومحادثات بين الطرفين، وقد عرضت طالبان على مسعود تولّي منصب في السلطة، وعرضت على آخرين مناصب وزارية وديبلوماسية، لكن ذلك كان عرضاً مرفوضاً من جانبنا لأننا لم نكن نتفاوض على بانشير، وعلى وضع بعض الاعضاء في جبهة المقاومة الوطنية، بل كنّا نتفاوض على كل أفغانستان، وعلى السلام الدائم في البلاد وعلى ترتيبات يكون فيها الجميع جزءاً من عملية صنع السياسات واتخاذ القرار ويتمّ فيها توزيع السلطة بالتساوي بين كل المجموعات الإثنية”.
وأردف أنّ “أفغانستان بلد مكوّن من أقليات إثنية، ليس هناك أكثريات إثنية في البلاد. وبالتالي لكي يتمّ قبول أيّ حكومة أو نظام سياسي من قبل الجميع، فلا بدّ من توزيع السلطة وتحقيق اللامركزية فيها. نحن بحاجة إلى أن تكون أفغانستان فدرالية بحيث تتمتع المناطق بحكم ذاتي وتكون كابول أكثر ضعفاً. بهذه الطريقة فقط يتحقق السلام الدائم ولكن ما اقترحته طالبان لم يكن سلاماً دائماً بل كان استمراراً للنزاع الأبدي الذي شهدناه خلال السنوات الأربعين الماضية”.
وعن معتقلي الجبهة لدى طالبان قال نزاري إنّ “الحركة كانت تستهدف المدنيين. يعيش أعضاء جبهة المقاومة الوطنية في مناطق تقع تحت سيطرة الجبهة ولكن طالبان كانت تستهدف مدنيين في ولاية بنشير وقد اعتقلت مئات من الشباب المدنيين ونقلتهم على متن شاحنات إلى مواقع سرية. كما اختطفت أطفالاً كثر من عائلاتهم وكانت تتوجه إلى القرى وتقتل السكان وقد حصلت عمليات إعدام في بنشير وفي كابول كانت تخطف المواطنين المتحدرين من بنشير وكلهم من المدنيين وبالتالي إنها ترتكب جرائم حرب وإبادة وقد بدأت عملية تطهير عرقي في بنشير حيث طردت أكثر من ألف عائلة من الولاية وهذا السيناريو يتكرر في وسط البلاد بحيث تحدث عملية إبادة وتطهير عرقي في ولاية دايكندي”.
“صحيح أنّ طالبان تسيطر على غالبية أفغانستان لكنها تفتقر إلى الشرعية”
وأضاف: “لن يستسلم الشعب الأفغاني قط، وما زالت جبهة المقاومة الوطنية تقاوم، فمقاومتنا تستمر لا بل تتوسع كل يوم. فجبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان لن تتخلى عن المقاومة من أجل أحد. نحن نقاوم من أجل بلد حر ومستقل وعادل وديمقراطي، ولن نتخلى أبداً عن هذه القضية وذلك النضال قبل أن تتحقق أهدافنا، وخلال الأسبوعين الأخيرين أصدر الزعيم أحمد مسعود تسجيلاً صوتياً يدعو فيه المواطنين إلى الثورة، وإلى ثورة شاملة في أفغانستان وفي العالم بأسره ضد طالبان، وفي غضون ساعات لبّى المواطنون هذه الدعوة، ومنذ ذلك الوقت رأينا تظاهرات حاشدة في المدن وبعض الثورات المسلحة في المناطق الريفية، ما يظهر أنّ جبهة المقاومة الوطنية والقائد أحمد مسعود يستحوذان على حب الشعب الأفغاني، ونحن لدينا شرعية لكن ما تسيطر عليه طالبان هو فقط الجغرافيا”.
وتابع: “صحيح أنّها تسيطر على غالبية أفغانستان لكنها تفتقر إلى الشرعية وإن كانت لا تملك الشرعية تكون المكاسب الجغرافية قصيرة المدى ويصعب عليها كثيراً المحافظة عليها. لم تحظ طالبان يوماً بالشرعية من قبل الشعب الأفغاني فخلال السنوات العشرين الماضية كان قادة طالبان يصدرون سنوياً تسجيلات صوتية وينشرون بيانات مكتوبة ويصوّرون شرائط مصورة ولطالما دعوا الشعب إلى أن يثور ودعوه إلى شن ثورة عامة على الحكومة في كابول والقوات الأميركية إلا أن أحداً لم يتجاوب مع دعوتهم. لم تحصل قط أي ثورة عامة أو كبيرة في البلاد على حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية وهكذا يظهر من يملك الشرعية ومن يفتقد إليها. ما يهم في أفغانستان هو الشرعية فحسب وليس الجغرافيا فعندما تملك الشرعية، تتبعها الجغرافيا تلقائياً”.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت طالبان تغيّرت عما كانت عليه في السابق، ردّ بالقول: “نعم أظن أنّهم تغيروا، لقد أصبحوا أكثر تطرفاً وازدادت نشاطاتهم الإجرامية والإرهابية وازدادت وحشيتهم. فهم لم يتغيروا بطريقة إيجابية بل بطريقة سلبية وقد شهدنا على تشدّد طالبان خلال السنوات العشرين الماضية. فطالبان اليوم أسوأ بكثير ممّا شهدناه منذ 20 عاماً. أصبحوا خارجين عن السيطرة ومتورّطين بقوّة في تجارة المخدرات وإنتاجها في هذه المنطقة، كما أنّهم متورطون كثيراً في نشاطات إجرامية أخرى مثل الإتجار بالبشر. ولديهم ارتباطات عميقة بالإرهاب الدولي وهو جزء لا يتجزأ من الإرهاب العابر للحدود في العالم الاسلامي وهم يتعاونون حالياً مع القاعدة التي توسّع وجودها في أفغانستان وبالتالي لقد رأينا تغييراً لكنه لم يكن إيجابياً”.
وأوضح أنّه “خلال السنة الماضية دخل آلاف المقاتلين الأجانب أفغانستان آتين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا ووسطها، وكلهم على ارتباط بتنظيم القاعدة. في عملية الهجوم على بانشير، كان هناك أكثر من 500 مقاتل من مقاتلي القاعدة الذين قاتلوا إلى جانب طالبان. كما أنّ قيادة تنظيم القاعدة عادت إلى أفغانستان، وقد لقي أمين الحق وهو من معاوني أسامة بن لادن المقربين منه ترحيب الأبطال في أفغانستان إثر مجيئه من باكستان، وعندما دخل إلى أفغانستان منذ أسبوعين لقي حفاوة. كما هناك تقارير تشير إلى وجود أيمن الظواهري خليفة زعيم القاعدة بن لادن في أفغانستان. إذاً قيادة هذا التنظيم الإرهابي باتت موجودة اليوم في أفغانستان وهي متحالفة مع طالبان”.
وتابع نزاري: “لقد اعترفت بذلك معظم أجهزة الإستخبارات في الغرب سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا، وأكّدت أنّ وجود القاعدة يتزايد. وكنّا خصوصاً أنا، كنت أنشر شرائط مصوّرة لمقابلات أجرها مقاتلون أجانب قبل توجههم إلى بانشير. وكانوا يتحدثون لغات مختلفة محكية في القوقاز وآسيا الوسطى. وكان عدد كبير منهم يتحدث العربية، وكانوا كلهم يقولون نحن نتوجه إلى بانشير لكي نحارب الكفار، وهنا تقع المأساة لأنّ سكان بانشير وشمال أفغانستان ومقاتلي جبهة المقاومة الوطنية والمواقع التي يتواجدون فيها حالياً، كلهم من المسلمين ومعظمهم من المسلمين السنّة، لكن مقاتلي القاعدة المتحالفين مع طالبان يصفوننا، المسلمون والمسلمون السنّة، بمعظمنا بالكفار وهذه هي تحديداً المأساة التي نواجهها اليوم. فهناك مقاتلون مسلمون مرتبطون بالقاعدة موجودون في بلدنا ومتحالفون مع طالبان وهم يصفوننا بالكفّار ويقفون في الصفوف الأمامية للقتال ضدّنا”.
وأشار إلى أنّ “ذلك سيتمدد إلى سائر دول العالم الإسلامي. لقد صرّحت طالبان أن هذه الإمارة الاسلامية المزعومة لن تبقى فقط في أفغانستان بل سيتمّ تصديرها إلى دول اسلامية أخرى، وتعتقد أنّه يجب عليها أن تنقذ المسلمين المستضعفين الآخرين، وتعتبر أنّ أميرها كما جاء على لسان الناطق باسمها منذ بضعة أيّام هو ليس فقط أمير أفغانستان بل أمير باقي الدول العربية لكنّه لا يملك أيّ نفوذ أو سيطرة رمزية، إلّا أنّه سيحصل في نهاية المطاف على النفوذ في باقي الدول الإسلامية، لكنّه أمير كلّ المسلمين في كافة أرجاء العالم الاسلامي. هذه هي عقليتهم وسبق أن حصلوا على مساعدة تنظيم القاعدة لتطبيق هذا المشروع”.
كيف ستواجه جبهة المقاومة طالبان التي باتت تملك أسلحة ثقيلة؟
وعن كيفية مواجهة جبهة المقاومة الأفغانية طالبان التي باتت تملك أسلحة ثقيلة، قال نزاري: “هناك انعدام توازن على أرض المعركة، لكن في الوقت عينه هذا لا يعني أنّه لا يسعنا أن نقاوم، فالإتحاد السوفياتي كان أفضل على مستوى التجهيزات وكان يملك آلاف المعدات العسكرية التي تمّ نقلها إلى أفغانستان، وكان يملك أيضاً سلاح جو قوي، كما كان مدعوماً من قبل جيش النظام الأفغاني الشيوعي الذي كان يملك جيشاً قوياً ومدفعية وآلاف الدبابات إلى جانب سلاح جو قوي، لقد قام الجيش الأحمر التابع للإتحاد السوفياتي وجيش أفغانستان الشيوعية بغزو بانشير 9 مرّات وقد تكبّدوا خسارة وذلاً وغادروا”.
وتابع: “لقد انسحبوا في المرّات التسعة، بالمقارنة معهم، لا تملك طالبان شيئاً. نحن نملك أسلحة أفضل ممّا كنّا نملكه في ثمانينيات القرن العشرين، فوكالة الاستخباراتية المركزية الأمريكية لم تساعدنا، لم تحصل ولاية بانشير على أيّ مساعدة من الوكالة المذكورة عن طريق وكالة الإستخبارات الأفغانية، بل كانت تذهب للمجموعات الجهادية الأخرى. لم يكن لدينا كميّات كبيرة من الأسلحة في الثمانينيات. فإن تمكنا من إلحاق الهزيمة بالجيش الأحمر والشيوعية في الحرب الباردة في الثمانينيات، سنكون قادرين على إلحاق الهزيمة بالإرهاب الدولي سواء تمثل بطالبان أو بالقاعدة”.
وأردف: “هذا النوع من الإرهاب لن يتوقف في أفغانستان بل سيتوسّع إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وعدة مناطق في العالم في وسط آسيا. لذلك نحن بحاجة إلى أكبر دعم ممكن لأنّ هذه المشكلة لن تبقى محصورة في أفغانستان بل سيتحول بلدنا إلى قاعدة كبيرة لطالبان والقاعدة ومجموعات إرهابية أخرى، ثمّ يبدأون بشنّ هجماتهم وعملياتهم في العالم الاسلامي، لذلك أطلب من كلّ أشقائي وشقيقاتي المسملين المنتشرين في كافة أنحاء العالم خصوصاً أصدقاؤنا الموقرون في المنطقة في مصر والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والاردن ودول أخرى في المنطقة، أن يهبّوا لمساعدتنا لأنّ هذا النضال يجب أن يكون مشتركاً وأن يكون جهداً مشتركاً مبنياً على مصالح مشتركة وأعداء مشتركين لمساعدتنا على إلحاق الهزيمة بهذه المنظمات الاجرامية الارهابية التي تشكل تهديداً للانسانية برمتها خصوصاً تهديداً لوجود وبقاء الاسلام وخاصةً الاسلام العصري”.
رسالة من أحمد مسعود عبر “أخبار الآن”
نزاري نقل رسالة من أحمد مسعود عبر “أخبار الآن“، فقال: “ينقل لكم القائد أحمد مسعود تحياته، لقد تحدثت إليه البارحة وذكرت له المقابلة، إنه يرسل أصدق تحياته إلى كلّ العالم الاسلامي وعلى وجه الخصوص العالم العربي. فهو يعتقد أنّ هذا الكفاح يجب أن يكون جهداً مشتركاً، كما أنه يظنّ أنّ كلّ أشقائنا العرب في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يجب ألا يتوانوا عن مساعدتنا لأنّنا نملك معاناة مشتركة، فالإرهاب الدولي يهدّدنا نحن ومصالح دول في شمال افريقيا والشرق الاوسط وخصوصاً جمهورية مصر العربية. برأينا، على كلّ أصدقائنا في العالم العربي أن يقدموا المساعدة لجبهة المقاومة الوطنية التي تكافح من أجل إسلام معتدل، ومن أجل بقائه في الوقت الراهن، ومن أجل كرامة كلّ المسلمين والبشر”.
وختم: “لا يجب أن نسمح لأيّ من هذه المجموعات الإرهابية أن تختطف البلاد وأن تبدأ بالادعاء بأنّها تمثل الاسلام والمسلمين. كلا، غير صحيح. وبالتالي علينا أن نضع حدّاً لهذا الجنون، وعلينا ان نتفاداه. علينا أن نعطّل هذا التهديد الذي يمثله أعداؤنا المشتركون حيثما كانوا سواء في أفغانستان أو في الصحراء الغربية أو في الشرق الأوسط. علينا أن نقوم بجهد مشترك. يرى القائد مسعود أنّه علينا أن نوحّد جهودنا لنستأصل هذا العدو مرّة واحدة وإلى الأبد”.
شاهدوا أيضاً: إيغور أفغانستان يعيشون بالخفاء.. هل ترحّلهم طالبان إلى الصين؟