محمد زهور
“إنّنا جميعاً خائفون من طالبان، ومن الصين أيضاً… فطالبان تريد دعماً مادياً من الصين، ولهذا ربّما تتمكن بكين من التحكم بنا ولو عن بعد إذا لم يتم ترحيلنا”… هذا ما قاله الشاب الأفغاني الإيغوري الناشط، عبدالعزيز الناصري، الذي بات اليوم يعيش خارج أفغانستان، وهو يعمل من أجل إيصال صوت العائلات الإيغورية الأفغانية إلى المجتمع الدولي.
- الناشط عبد العزيز الناصري أعدّ قائمة بالعائلات الإيغورية في أفغانستان التي تطالب بالمساعدة
- الإيغور في أفغانستان يعيشون خوفاً كبيراً ويختبئون تجنباً للقبض عليهم من قبل طالبان
- اتفاق طالبان مع الصين يزيد من مخاوف الإيغور الذين قد يرحلون إلى الصين أو التحكّم
يقول الناصري إن الأفغان الإيغور يخافون من طالبان ويتجنّبون الخروج بسبب طالبان، موضحاً أنّ عبارة إيغوري أو صيني موجودة علة بطاقات هوياتهم، وبالتالي فمن السهل عليى طالبان أن تعثر عليهم.
هوية أحد الأفغان الإيغور تظهر فيها الإشارة إلى أن ذلك المواطن إيغوري
ويضيف لـ”أخبار الآن“: “إنّني أتواصل مع العائلات في أفغانستان، وهم يطلبون منّي أن أساعدهم، ويقولون إنّهم في خطر”، لافتاً إلى أنّ “أفغانستان الآن تعتبر منطقة حرب بسبب طالبان، وهم يأخذون الأولاد الذكور من بيوتهم ويجبرونهم على الإلتحاق بالجيش، ولهذا هم خائفون ولا يستطيعون الخروج، ويقولون إنّ البنات ممنوعات من الخروج”.
الشاب الأفغاني الإيغوري الناشط عبدالعزيز الناصري في إحدى التحركات المنددة باضطهاد الصين للإيغور
“يريدون الهروب من أفغانستان لكنّهم محاصرون”
وقال الناصري إنّ الأفغان الإيغور يريدون مغادرة أفغانستان لكن ليس أمامهم أيّ وسيلة. لقد تواصلت مع عدد من العائلات الإيغورية، وجمعت قائمة من نحو 100 عائلة إيغورية وأرسلتها إلى مفوضية شؤون اللاجئين وعدّة بلدان كأمريكا وألمانيا وانكلترا، لكن لا يوجد أيّ أمل، فحتّى الآن لم يتقدم أحد لمساعدتهم.
وتابع: “لقد أوصلت صوتي إلى العالم، إلى منظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة وعدّة بلدان، وناشدت مفوضية حقوق اللاجئين ومنظمة حقوق الإنسان، من أجل مساعدة هذه العائلات الإيغورية، إنّهم فعلاً محاصرون محتجزون في أفغانستان، لا يمكنهم الخروج أو العمل أو حتى الذهاب إلى المدرسة بسبب خوفهم من طالبان، ولكن خوفهم الأكبر هو من الصين”.