طالبان أمام امتحان عسير… أفغان يتسابقون من أجل استخراج جوازات السفر
بعد فتح مكتب الجوازات، وتهاتف الافغان على استخراج او تجديد جوازات سفرهم أملا في السفر خارج البلاد، عدة اسئلة تطرح نفسها وتضع طالبان في امتحان عسير.
فهل الجماعة مستعدة لعودة فتح مطار كابول؟ وهل هي جاهزة لاستيعاب رحلات يومية؟ وهل هي قادرة على حماية المطار من أي هجمات محتملة من تنظيم داعش خاصة؟
الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية حسن أبو هنية قال إنه: “لا يعتقد ان دول العالم ستقوم بارسال طائراتها وتسيير رحلات عبر مطار العاصمة الأفغانية كابول، وذلك بسبب خشيتهم من عدم توفر الحد الأدنى من ظروف السلامة في المطار”.
وأضاف أبو هنية لـ”أخبار الآن” أنه: “من الأسباب الأخرى التي تمنع تسيير رحلات عبر مطار كابول هو ان العاصمة لا يوجد فيها قدر كاف من الأمن والأمان، بالاضافة الى تخوف تلك الدول من تسرب اعضاء من جماعات إرهابية في تلك الرحلات بهدف تنفيذ عمليات إرهابية”.
وأشار أبو هنية خلال حديثه عن حكومة طالبان إلى أن الأخيرة لا تمتلك خبرة في ادارة شؤون أفغانستان، لكونها قضت أكثر من 20 عاما كحركة معارضة، فضلا عن افتقار اعضائها للخبرة اللازمة في الحكومة وكافة القطاعات.
واضاف ان أفغانستان تعاني من صعوبات كثيرة، فيما أكد ان المجتمع الدولي غير متحمس للتعامل مع حكومة طالبان.
وكان المئات من الأفغان الساعين إلى الخروج من البلاد التي تعيش أوضاعا معيشية واقتصادية متردية توجهوا إلى مكتب إصدار جوازات السفر في العاصمة كابول، فقد أظهرت مقاطع مصورة حشودا غفيرة خارج مكتب الجوازات، فيما عمد عناصر طالبان إلى ضرب الحشود، من أجل إبقائهم في صفوف منتظمة.
وعلى الرغم من تأكيد موظفي طالبان أن التسليم الفعلي لجوازات السفر لن يبدأ قبل يوم السبت مبدئيًا لأولئك الذين كانت طلباتهم عالقة منذ أغسطس الماضي حين سيطرت طالبان على العاصمة، وأوقفت بالتالي كافة المعاملات، إلا أن المئات نزلوا اليوم إلى عين المكان، حيث احتشدت طوابير من المنتظرين بعد أن أعلنت طالبان الثلاثاء أنها ستستأنف إصدار الجوازات، وذلك منذ بعد أن أوقفت تلك العملية منذ سقوط حكومة أشرف غني، مما ترك آلاف الأفغان اليائسين لمغادرة البلاد عالقين، وقال المدير الجديد لمكتب الجوازات، مولوي عالم غول حقاني، في مؤتمر صحافي إن جوازات سفر ما يصل إلى 25 ألف متقدم للحصول على جواز، جاهزة للإصدار.