كوباني المدينة التي واجهت داعش أصبح بها جامعة لخدمة أبنائها
- كوباني يتواجد بها جامعة كردية شيدت لاستقبال الطلاب من أبناء المدينة
- رئاسة الجامعة تسعى للتواصل مع الجامعات المختلفة بهدف تبادل الخبرات
- الجامعة تقدم دراسات في عدة مجالات منها الأدب الكردي واللغات
- خريجو الجامعة يسعون لاستثمار الدراسة الأكاديمية في سوق العمل
من وسط الركام ولدت هذه المدينة من جديد، لتزيح عن نفسها ظلام تنظيم داعش وتنهض اقتصاديا واجتماعيا وعلميا.
جامعة كوباني الكردية هي إحدى الصروح التي شيدت بفضل أصرار أبنائها على الحياة وتخبرنا رئيسة الجامعة عن اتصالات مع الجامعة الأمريكية لدعمهم.
وتقول رئيسة الجامعة لأخبار الآن: “لدينا حوالي ٦٤٠ طالب وطالبة وجامعة كوباني لا تقوم بتخريج دفعات من الطلاب فقط بل تقوم بعقد علاقات مع الخارج، لتصبح إحدى الجامعات المعروفة في العالم وعلى هذا الأساس أجريت عدت اتصالات مع أشخاص أكاديميين وجامعات في أوروبا مثل جامعة تينسي الأمريكية وعقدنا معهم اتفاق لمدة خمس سنوات لتبادل الخبرات”.
وتضيف: “مجموعة من الطلبة تخرجوا بعد أربع سنوات من الدراسة في الجامعة بلغتهم الأم وحققوا حلم آبائهم ودخلوا سوق العمل بشهاداتهم”.
تحدثنا ربيعة بفرح عن حلمها الذي تحقق وتقول: “لقد درست الأدب الكردي، وهذا فرحة كبيرة لنا حيث حققنا حلم آبائنا واجدادنا لانهم كانوا بحسرة لتعلم لغتهم الأم ونحنا أولادهم اليوم تمكنا من التخرج من الجامعة الكردية، إنه إحساس لا أستطيع وصفه لأننا خلقنا شيء عظيم من لاشيء.
أما الشاب ماهر فقد التحق بفرصة عمل بعد تخرجه مباشرة ليقول لنا: “أنا الآن أساعد أساتذتي في المخبر بعد أن درست الكيمياء وأتمنى أن أعود بالفائدة التي اكتسبتها من الجامعة على زملائي في الجامعة”.
ميديا هي إحدى الطالبات اللواتي تخرجن من الجامعة والتي فضلت أن نجري اللقاء معها وسط اهلها واصدقائها في مزار الشهداء وتحدثنا قائلة: “في الحقيقة عندما نشاهد هذا المزار نعرف أنه بفضل هؤلاء الذين ضحوا بانفسهم من أجل الوطن، تحقق حلم الدراسة بجامعة كردية في كوباني، جميعهم أصدقائي واهلي، هم بسلاحهم و أنا بقلمي تمكنا من النصر”.
وانتشر صيت مدينة كوباني في كافة انحاء العالم بسبب مقاومة أبنائها واصرارهم على انتزاع مدينتهم من يد تنظيم داعش.