اكتشفت أم ملاك مرض ابنتها بالتوحد في سن الثالثة
يمينة وهي أم تونسية أنجبت طفلتها “ملاك” لتكتشف في سن الثالثة انها مصابة بطيف التوحد لتنطلق في رحلة الصراع مع هذا المرض الصامت.
انقلبت حياة يمينة راسا علي عقب، قررت ترك تخصص عملها في الهندسة وعادت لمقاعد الدراسة لتتخصص في علم نفس الأطفال لتتمكن من فهم سلوكيات ابنتها.
اعتمدت يمينة علي العديد من الأساليب لتأطير سلوكيات ابنتها ملاك، منها الاعتماد علي الحيوانات و الموسيقي وغيرها.
نجحت يمينة في التحسين من حالة ابنتها لتصبح قادرة علي العزف علي الة البيانو وكتابة الشعر والقائه وتحقيق مردود دراسي جيد.
تحسن حالة الطفلة ملاك كان بمثابة عودة الأمل في عائلات أطفال التوحد من محيط يمينة الذين كانوا يطلبون منها باستمرار المساعدة والتوجيه في كيفية التعامل مع طفل التوحد.
حتي انها استقبلت الكثير من هؤلاء الأطفال في منزلها وعند ارتفاع عددهم قررت يمينة فتح مركز خاص بهم يشرف عليه مجموعة من المختصين.
هي اليوم تشرف على مراكز لأطفال التوحد توفر الرعاية لهم وتدربهم علي النطق وعلي ممارسة النشاطات المختلفة التي يميلون لها علي غرار صنع البيتزا، الحلاقة، صنع الحلويات و الشكولاطة وصنع التحف و تزيينها.
كما قامت يمينة بتاسيس مدرسة مختصة لتعليم أطفال التوحد لادماجهم في الحياة الدراسية.
لم تكن معركة الأم مع التوحد سهلة لكن النتائج كانت ملهمة لذوي هذه الفئة.