تجنيد علني في روسيا للقتال بأوكرانيا.. الجيش ينشر شاحنات لجذب المتطوعين ويغريهم بالأموال
يلجأ الجيش الروسي الذي يبحث عن جنود متعاقدين للمشاركة في حربه على أوكرانيا، إلى نشر شاحنات تجنيد متنقلة لجذب المتطوعين، ويعرض عليهم ما يقرب من ثلاثة آلاف دولار شهرياً لتحفيزهم.
وحدة خاصة تابعة للجيش الروسي وضعت إحدى هذه الشاحنات في حديقة مركزية في مدينة روستوف جنوبي روسيا، وأزالت جانبين منها لتكشف عن مكتب متنقل.
من أجل لفت أنظار المارة أيضاً، أظهر جنود يرتدون ملابس مموهة وأقنعة سوداء أسلحتهم، ووزعوا نشرات إعلانية بعنوان “الخدمة العسكرية بتعاقد- اختيار الرجل الحقيقي”.
لم تكشف روسيا عن خسائرها من الجنود، التي تقدرها وكالات المخابرات الغربية بعشرات الآلاف من كل جانب.
كما لم تحدّث موسكو العدد الرسمي لحصيلة القتلى منذ 25 مارس/آذار 2022، وأعلن الكرملين الأسبوع الماضي أن مسألة القيام بتعبئة عامة على مستوى البلاد لتعزيز القوات ليست محل نقاش حالياً.
لكن حملة التجنيد هذه تظهر أن روسيا بحاجة إلى مزيد من الرجال، وقال الميجر سيرجي أرداشيف الضابط المسؤول عن الشاحنة في روستوف، إنه يمكن للروس والأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ممن أكملوا التعليم الثانوي على الأقل التقدم.
أرداشيف أضاف أن “المواطنين الذين يفكرون بطريقة وطنية يختارون توقيع عقود لمدة ثلاثة أو ستة أشهر للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة”، ووعد بتقديم تدريب للجميع.
يبلغ الحد الأدنى المعروض للأجر الشهري 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقترب من ثلاثة أضعاف متوسط الأجر على مستوى البلاد.
من بين المجندين المحتملين الموسيقي فيكتور ياكونين، الذي قال إن فكرة الخدمة العسكرية لطالما راودته، وإنه يجهز حالياً الوثائق اللازمة.
ياكونين قال: “أحب أن أخدم في القوات المحمولة جواً.. لقد رباني والداي منذ الطفولة على حب وطني وحماية العلم الروسي. وأؤمن بأن القوة معنا”.
في داخل الشاحنة، جلس ياكونين مع أرداشيف الذي أخبره أن الخطوة التالية ستكون فحص الصحة العقلية، وإذا اجتازه، سيكون هناك اختبار جسدي للسرعة والقوة والتحمل.
في الموازاة مع ذلك، لا تزال مجموعة “فاغنر” الروسية تسعى لتجنيد مقاتلين للانضمام إلى الحرب في أوكرانيا، وعرض يفغيني بريغوزين، المعروف بطباخ بوتين مؤسس مرتزقة فاغنر على سجناء خلف القضبان، الحصول على حريتهم، مقابل القتال بأوكرانيا، وهدد بقتلهم إذا حاولوا الهروب.