برنامج “الزمالة التقنية” يتعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية لتمكين الشباب العربي بالمهارات الرقمية المتقدمة
عقد برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، الذي انطلق في دورته التأسيسية لتمكين الشباب العربي في التخصصات الرقمية وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع كبرى شركاتها العالمية، الملتقى الأول عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور أكثر من 100 شاب وشابة من 15 دولة عربية سيعملون معاً خلال الفترة المقبلة على اكتساب وتطوير مهارات رقمية متقدمة تسهم في تعزيز التحول الرقمي في المجتمعات العربية وصناعة فرص اقتصادية وتنموية جديدة للشباب العربي بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها.
والتقى أعضاء برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مع قيادة مركز الشباب العربي التي رحبت بهم وأكدت على مساندتهم لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية والاستفادة من البرنامج وفرصه المتنوعة والمساقات التدريبية النظرية والعملية التي يوفرها في مجالات التكنولوجيا الصاعدة خاصة مع التحولات المتسارعة التي تشهدها أنماط التعلم والعمل بالاستفادة من التكنولوجيا في عالم ما بعد جائحة كوفيد-19.
تدريب متقدم ضمن في 4 مساقات رئيسية هي التقنيات التفاعلية، والتحول الرقمي، والتقنيات الناشئة والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
ويهدف برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، الذي ينظمه مركز الشباب العربي بالتعاون مع شركات تكنولوجيا عالمية مثل أكاديمية أوراكل ولينكدإن وإنتل وتويتر وفيسبوك وسيسكو وهب 71، إلى توفير منصة تدريبية متقدمة لتدريب الشباب العربي على المهارات الرقمية المتقدمة بالتعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، وإعداد قيادات عربية شابة في قطاع التكنولوجيا وتقنيات المستقبل، وتوفير البيانات والفرص المطلوبة لتمكين الشباب العربي رقمياً وتقنياً بالاستفادة من توجيهات الخبراء والمختصين والرواد العالميين في مجال التكنولوجيا.
أربع مساقات
ويدرّب برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر المواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم العربي ضمن أربع مساقات رئيسية هي التقنيات التفاعلية، والتحول الرقمي، والتقنيات الناشئة والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
التكنولوجيا لغة عالمية
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، مخاطباً الشباب المشاركين في الفعالية: “هذا البرنامج نبني عليه الكثير من التوقعات لاستكشاف المواهب والطاقات الشبابية العربية المتميزة في مجالات التكنولوجيا المختلفة، بالتعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا في المنطقة العربية، ليقدم للشباب العربي مهارات تكنولوجية متقدمة وتخصصية، تمكّنه من المنافسة عالمياً، وبناء مجتمعات المستقبل الذكية في البلاد العربية بخبرات وكفاءات وطنية، والتواصل مع العالم بلغة التكنولوجيا العابرة للحدود والثقافات.”
وخاطب الشيخ النعيمي الشباب المشاركين في اللقاء: “أنتم باطلاعكم الواسع، ومواهبكم المتنوعة ومهاراتكم التخصصية تشكّلون مقدمة حراك تكنولوجي شبابي عربي قادر على توطين التكنولوجيا ونقل وتطوير المعرفة التقنية.”
وتقدم الشيخ النعيمي بالشكر لكافة شركاء البرنامج وشركات التكنولوجيا العالمية التي تعاونت لإنجاح البرنامج وأكدت التزامها تجاه تمكين الشباب العربي ودعمه والاستثمار في طاقاته.
المهارات أولاً
وقالت شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: “تشير تقديرات إلى أن إنفاق العالم على التكنولوجيا الجديدة ارتفع عام 2020 بنسبة 16% مقارنة بالعام 2019، فيما تفيد تقديرات البنك الدولي إلى حاجة العالم إلى 300 مليون وظيفة جديدة في قطاع التحول الرقمي بحلول عام 2050. ويمكن للشباب المؤهلين تكنولوجياً ورقمياً أن يكونوا على رأس قائمة المستفيدين من هذه الفرص.”
وأضافت الوزيرة المزروعي: ” لقد أكدت الجائحة أن امتلاك المهارات التقنية شكّل نقطة تفوّق وتنافسية حاسمة للدول والمجتمعات والأفراد الذين كانوا الأسرع في تبنيها. وهذا البرنامج يساعد الشباب العربي في تحقيق ذلك ويوفر لهم الأدوات والمنصات والشركاء والدعم ليصبحوا الجيل الجديد من رواد التكنولوجيا والابتكار في العالم العربي.”
وتوجه سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، إلى منتسبي برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي بالقول: “سوف تكون لديكم الفرصة ضمن البرنامج للاستفادة من شركات التكنولوجيا العالمية الشريكة للبرنامج، والتعلم من الخبراء لتصبحوا سفراء للتكنولوجيا والابتكار في العالم العربي، والتعرف على آليات طرح حلول إبداعية لتطوير قطاع التكنولوجيا.”
ويتخصص أكثر من 60% من منتسبي البرنامج في تقنية المعلومات ضمن مجالات إدارة النظم المعلوماتية والشبكات، وتصميم نظم المعلومات والبرمجة، وإدارة أمن المعلومات، الشبكات والويب، وهندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وإدارة المعرفة والبيانات، فيما يتخصص 35% من المشاركين في مجالات الهندسة والرياضيات والعلوم التطبيقية وغيرها ممن يرغبون في تعزيز مهاراتهم في التكنولوجيا.
ويعمل أكثر من 20% من منتسبي البرنامج في قطاع التكنولوجيا ضمن تخصصات البرمجة وهندسة البرامج، وتحليل البيانات، وتطوير الذكاء الاصطناعي، والتدقيق المعلوماتي، وتصميم الويب والمواقع الإلكترونية، وإدارة برامج التحول الرقمي والتقني.
وتشكل المنتسبات أكثر من 60% من المشاركين في البرنامج الذي انضموا للبرنامج من 15 دولة عربية. ويشكل المنضمون للبرنامج من دول مجلس التعاون الخليجي نسبة بنسبة 45٪، فيما تتوزع النسب الباقية على بلاد الشام والمغرب العربي ومصر والسودان.
وفيما يبلغ متوسط أعمار المشاركين والمشاركات في البرنامج 25 سنة، تتنوع تخصصاتهم من رواد الأعمال والموظفين وممارسي الأعمال الحرة والطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا.