برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة يوفر منظومة مرنة لتنسيق العمل الدبلوماسي
- البرنامج يهدف الى تعاون الشباب مع الخبراء لضمان حصولهم على المهارات والخبرات النوعية.
- الدبلوماسية الرقمية هي مستقبل القيادات الدبلوماسية الجديدة.
- دور الشباب الأساسي في تعزيز القوة الناعمة للدول
استضاف مركز الشباب العربي خبراء ومتخصصين في العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي ضمن فعاليات برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، والذي ينظمه المركز لتعزيز تواصل الكفاءات الدبلوماسية العربية الشابة وتوفير منظومة مرنة لتنسيق العمل الدبلوماسي الشبابي العربي المشترك وتحفيز جيل جديد من الشباب العربي على اختيار العمل الدبلوماسي والبروتوكول والتعاون الدولي مساراً مهنياً مستقبلياً له.
تطوير المسارات المهنية للشباب عبر بناء علاقات تساعد في تحقيق طموحاتهم
يتعاون مركز الشباب العربي ضمن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة مع خبراء وباحثين ومتمرسين في العلوم الدبلوماسية والعمل الدبلوماسي الدولي، وعن هذا التعاون قال سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي أن تمكين الشباب بالمهارات التخصصية وتدريبه على بناء العلاقات التي يحتاجها في تطوير مساراته المهنية يتطلب التواصل المباشر مع الخبراء والمختصين القادرين على نقل خبراتهم إلى الأجيال الشابة وتوجيههم في الاتجاهات الأسرع لتحقيق طموحاتهم.
التوجهات الصاعدة للدبلوماسيين الشباب لتمثيل الدول بشكل احترافي في الفضاء الرقمي
وتعرّف الشباب المشاركون في البرنامج وضمن الجلسة التدريبية بعنوان “الدبلوماسية الشابة والدبلوماسية الرقمية” على الفرص النوعية التي توفرها هذه التوجهات الصاعدة للدبلوماسيين الشباب لتمثيل الدول بشكل احترافي في الفضاء الرقمي، حيث قالت الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المديرة التنفيذية لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية: “لدينا كفاءات عربية شابة متمكنة ومتميزة في مجال العمل الدبلوماسي. وهي ستكون القيادات الدبلوماسية الجديدة في تخصصات الدبلوماسية الصاعدة وفي مقدمتها الدبلوماسية الرقمية”.
و أكدت الدكتورة حرصها على الالتزام بتوفير كل الدعم والخبرات والمساندة من أجل تمكين الكفاءات الدبلوماسية الشبابية العربية من أخذ كل الفرص التي تستحقها، إضافة إلى المساهمة في تصميم وتطوير أجندة برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة وتعزيز تعاونه مع المعاهد الدبلوماسية العربية والدولية.
العمل الدبلوماسي والقوة الناعمة
وفي جلسة بعنوان “تعزيز العمل الدبلوماسي والقوة الناعمة”، أشار السفير فايز خوري، السفير فوق العادة ومفوض المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الإيطالية لدور الشباب الأساسي في دبلوماسية الأفراد وفي تعزيز السمعة الطيبة لأوطانهم في العالم، وهو ما يؤدي بالضرورة لتعزيز القوة الناعمة للدول من خلال حضورها الثقافي والاقتصادي الدولي وأدائها الدبلوماسي على مختلف المستويات بدءاً من الفرد ووصولاً إلى البعثات والممثليات والسفارات.
و أكد السفير فايز خوري ان الشباب هو الأقدر اليوم على تشكيل هويات الدول وصورتها فكل شخص سفير لبلده وممثل لهوية مجتمعه.
مستقبل العمل الدبلوماسي في زمن الهواتف الذكية
وفي جلسة أخرى ضمن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة بعنوان “هل يمكننا الاستغناء عن الدبلوماسية؟”، قدم البروفسور توماس فلتشر، السفير البريطاني السابق في العاصمة اللبنانية بيروت ومدير كلية هارتفورد في أكسفورد بالمملكة المتحدة، رؤيته لمستقبل العمل الدبلوماسي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم وصعود أولويات دولية جديدة مثل مواجهة التغير المناخي والتعامل مع التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وما أفرزته من قيود على حرية الحركة بين الدول.
كما قدّم البروفسور تصوّراً شاملاً للعمل الدبلوماسي العالمي في كتابه “الدبلوماسي العاري” الذي نشره عام 2016، وبحث فيه معايير النفوذ والسياسات في العصر الرقمي، ومما جاء فيه في السنوات المقبلة، قد يقول الناس إن السلاح الأقوى في هذه الفترة من القرن الحادي والعشرين كان الهواتف الذكية.
ويواصل برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة فعالياته وورشه وجلساته لتعزيز التواصل بين 43 من أعضائه من الكفاءات الدبلوماسية الشبابية من ست دول عربية هي الإمارات والسعودية والبحرين والأردن والعراق ومصر.