أخبار الان – القاهرة – مصر محمدعبدالحكم (خاص)
يعود علينا شهر "أكتوبر الوردي في كلّ عام ليذكّرنا بالملايين من النساء حول العالم اللاتي يحاربن مرض سرطان الثدي ويعد شهر أكتوبر هو شهر التوعية بهذا المرض الذي تصل نسبته إلى 25 % في مصر.
مها نور إحدى السيدات المصريات ممن استطعن هزيمة هذا المرض , تروي قصتها مع السرطان لتلفزيون الأن .
الشمعه الاربعين لم تنطفا كما كان متوقع تلك هي الشابه مها او ميهو كما يحب ان يناديها الأصدقاء اصيبت بسزطان الثدي فاقترب منها عدوها لدرجه الموت
مها تقول .. كنت بالصدفه نايمه علي السرير فحطيت ايدي كده فحسيت بحاجه وارمه طبعا ساعتها اتخضيت رحت قلت لجوزي انا عايزه اروح للدكتور فرحت هناك وكشفت بس الدكتور قالي اطمني وروحي قالي مفيش اي حاجه متقلقيش بس يفضل انك تعملي عمليه تجميليه شيليه ملوش لزمه يكون موجود فدخلت اوضة العمليات وفعلا روحت واستنيت الاسبوع اللي هتطلع فيه نتيجه التحليل وطلع الورم خبيث.
السرطان بالنسبة لها كان مصدر الامل والالم معا فمع بداية اكتشاف اصابتها بالمرض ادركت مها ضرورة ان تحول هذا المرض الي مصدر قوة لتصفه بانه نعمة من الله منحها لها لتعيد ترتيب ابجديات حياتها من جديد
مها قالت معرفش ازاي القوة دي جاتلي وقتها هما بيقولوا انما الصبر عند الصدمه الاولي لغايه ما ربنا خلاني كنت متماسكه جدا بقيت اكلم ربنا واقوله انا خلاص كده حياتي بتنتهي ايام وممكن انزل القبر ..طب انا عملت ايه غلط وهل تقدر تديني ولو فترة بسيطة اراجع نفسي واصلح فيها اي حاجه.
فقدت مها شعرها التي كانت تحبه كثيرا وباتت تري احلامها تهرب منها الواحد تلو الاخر .. طيله سنوات المرض السبع لكنها وجدت من الحب ما فاض وغطي من ابناوها وزوجها والذين كانوا مددا لها ..
مها قالت انا فاكره اما شعري وقع عشان كنت باخد الكيماوي ووشي شاحب عامل زي الاموات مفيش اي روح ف الوش مكنش فيه اي مظاهر للانوثه ساعتها سالت جوزي السؤال ده فرد عليا وقالي انا شايفك احلي واحده ف الكون
وبابتسامه رضا تقبلت مها مرضها وبشجاعه وايمان قوي حاربته فصارت مثالا علي قدرة الامل في هزيمة مرض مازال يقض مضاجع العلم والعلماء ويكون الموت دوما حليفه.