أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (ايهاب بريمو)
"محمود الطويل" شاعرٌ من ريفِ دمشق، اعتقلهُ النظام ثلاثَ مرات منذ انطلاقِ الثورةِ السورية قبلَ أن يُقررَ الهربَ إلى تركيا خشيةَ الاعتقال مرة أخرى. شاركَ الطويل في كثير من المهرجانات الشعرية في تركيا، منها: مهرجان "اسطنبول" الدولي للشعر والأدب، ومهرجان "صبنجا "الدولي للثقافة والفنون، وغيرها. له عدة قصائد ومقالات ترجمت للغات الإيطالية والتركية والإنجليزية.
يقول الشاعر محمود الطويل من مواليد ريف دمشق "القلمون": اختصاصي الاكاديمي هو ادارة الاعمال ابتدأت علاقتي في البداية مع اللغة "العربية" ولكن العرب يقولون ان خير الكلام الشعر، فنشأة علاقتي مع الشعر مبكرا، من القصص التي حدثت معي قبل الشورة السورية في علاقتي مع الشعر وفي عام 2008 كتبت قصيدة بعنوان "هزي بجزع مناضل" واخرى بعنوان "منارة الأحرار" وعلى اثر اخر مقطع من القصيدتين تم اصدار قرار بمنعي من القاء الشعر في دمشق.
ويضيف الطويل: منذ ان بدأت الثورة السورية اعتقلت ثلاث مرات ما بين عام 2012 الى عام 2013، وكان ذلك بسبب الاهتمامات الادبية والقصائد الشعرية ولكن لم يكن سببا مباشرا انما السبب المباشر هو المشاركة في النشاطات الثورية.
ويقول" الطويل" : في اعتقالي الثاني كتبت قصيدة بعنوان "الكل يشبه نفسه إلّاك " وتم تكريمي لاحقا في تركيا في امسية "ساعات البحيرة " في مدينة اسطنبول في الاعتقال الثالث بدأت بكتابة قصيدتين وواحدة منهم لم اتمكن من اتمامها حتى الآن، ينوه "الطويل" الحديث عن الاعتقال جرأة على الاعتقال مرة اخرى ,فمن الصعوبة جداً أن تتم شيء بدأته في المعتقل.
خرجتُ من الاعتقال الثالث في سجون نظام الأسد أثناء ثلج اليوم التاسع من كانون الثاني عام 2013، وأعود إليه مرةً أخرى ـ أثناء كل الكتابة ـ على أمل الخروج الأخير في ثلجٍ آخر بزاوية القصيدة.
عن الكتابة يقول "الطويل" الكتابة قبل الثورة وبعد الثورة أنا لا اراها من ناحية المجالات المفتوحة او حرية الكلام، الأبداع هو الرقص على الخيط الدقيق جدا المتاح لك ,ليس الموضوع بالنسبة لي بانك تسطيع التكلم أم لا، الموضوع عندي الآن كيف تستطيع عرض قضية شعبك وهي اصبحت بهذا الوضوح.
أما عن العودة الى سوريا يقول "الطويل" موضوع العودة الى سوريا هو مرتبط بالعمل للثورة، الاقتراب من سوريا لايعد اقترابا بالمعاني التي افهمها انا كما يعد الأقتراب من الثورة تحديدا، وعن اسباب عدم العودة الى سوريا في الوقت الحالي يقول" الطويل " بسبب بعض الالتزامات الاسرية والعملية لااستطيع العودة في الوقت الراهن ,ولكن المعيار عندي للاقتراب هو الاقتراب من الثورة ومن العمل الثوري وليس الاقتراب من سوريا ,الفارق عندي الاقتراب ليس من البلاد الفارق هو الاقتراب من الثورة ونصرة الثورة وانتاج وسائل للتأثير في مراكز قرار الثورة.
إقرأ أيضاً:
"أن تمشي على يديك" كتاب لاجئ سوري يروي الحب والحر
روسيا ترى مؤشرات ايجابية في محادثات السلام السورية في استانة