أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (عماد كركص)
الآلاف من السوريين وصلوا إلى تركيا كلاجئين، لكنهم أثبتوا مع مرور السنوات أنهم ليسوا كذلك، إذ اعتمد معظمهم على أنفسهم لا على المساعدات في سبيل تأمين معيشتهم، بل دخلوا أعرق الأسواق التركية واستثمروا فيها، كما الحال في سوق الفاتح بمدينة اسطنبول.
فور دخولك هذا السوق يلفتك انتشار المحال والمطاعم السورية التي دخل أصحابها إلى هذه المنطقة مع بداية موجات اللجوء إلى تركيا.
منطقة الفاتح والتي تعد من أهم المناطق في إسطنبول التركية، يبدأ سوقها من مسجد الفاتح العريق ويمتد على مساحة كبيرة، كان للسوريين نصيب في استثمار بعض محالها وتحريك أموالهم من أجل الكسب والتغلب على ظروف المعيشة.
منتجات ومأكولات سورية وفرها أصحاب المطاعم والباعة السوريين لزبائنهم، ما جعل السوريين هنا يخفضون شيئا من عناء الغربة.
أحمد وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية والتموينية قال لأخبار الآن: منطقة الفاتح من أكثر المناطق التي يتواجد فيها السوريين، فنحن مجبرين طباعة أن نخدم زبائننا منهم بالمنتجات السورية التي يرغبونها، فالسوريين لم يعتادوا على المنتج التركي أبداً، لذلك معظم منتجاتنا سورية بما يناسب ذوق زبائننا.
هذه المشاريع التي توصف بالمتوسطة وفرت فرص عمل للكثير من الشبان السوريين الذين وصلوا هنا، ووجدوا حاجز اللغة أمامهم، مع أرباب العمل من الأتراك.
محمد سامر هو كوميك في أحد المطاعم السورية في شارع الفاتح، قال: المطاعم السورية هنا وفرت لنا كعمال نعمل في مجال المطبخ السوري فرصاً جيدة نستطيع من خلالها تأمين معيشتنا وعائلاتنا من مردودها.
ويسجل الأتراك هنا اعجابهم بالسوريين عمالاً وأصحاب أموال، لاعتمادهم على أنفسهم وخلق فرص للعمل والاستثمار رغم الظروف الصعبة.
اقرأ أيضا:
مدرسون وطلاب سوريون يبدعون في التعبير عن تراثهم وعراقة حضارتهم
لاجئون في الأردن يقطنون في تجمعات عشوائية.. ومبادرة إنسانية لمساعدتهم