أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رمضان المطعني)
خرج منها كالعديد من ابناء وطنه مجبراً.. لكنه لم ينسلخ منها.. فصدى سوريا واغانيها وتراثها يشع داخل مطعمه ومشروعه الثاني بمصر الذي أسماه "مطبخ"
هي قصة كفاح شاب سوري صمم مطعمه بنفسه.. بدءاً من الديكورات والإضاءة وإنتهاءاً بالأثاث.. التفاصيل نتابعها ضمن تقرير مراسلنا من القاهرة رمضان المطعني
يقول مراد: لا يوجد لدي مال أو وقت بدأت أبحث على الانترنت لكي أرى ماذا أفعل أضحت الصورة تتكشف لدي أكثر بصناعة لمباديرا وأنارة ثم ترابيزة كنت مستمتع للغاية .
هو مطعم بلا قائمة طعام يقول مراد كل يوم هو شأن حاله حال اي بيت لكنك في المجمل امام طعام مصري سوري .
ويضيف أيضاً: أنا عندي الموضوع مختلف يأتي الزبون ويسأل ماذا عندكم اليوم كأنك في بيتك أنا أعطيك خمسة خيارات لازم واحد فيهم يعجبك فالفكرة بحد ذاتها تعجب الضيوف وهم يحبون عنصر المفاجأة عندي .
استراتيجية مراد تجاه مشروعه لم تتوقف كونه مطعم لكنه يطلق العنان لخياله كي يراه منتدى يجمع اصحاب الفنون.
ويطمح مراد قائلا: أرغب أن يتحول المكان إلى مركز ثقافي او مركز صناعات يدوية اشياء تجمع من يشبهني .
ومن وارء باب صغير تكمن زوجة مراد المصرية الداعمة له في كل خطواته فمهمتها المطبخ لطهو الطعام بنفسها ولكن قبل هذا كان دورها اكبر .
وتخبرنا وفاء (زوجة مراد ومسؤولة المطبخ): قال لي نحن لا نملك المال أن نشتري أدوات فقلت له سندبر الأمر احضرنا البوتاجاز من البيت والانبوبة والاطباق والاواني والمعالق والشوك كل شئ وفي أول افتتاح المطعم لم يكن لدينا مال أن نأتي بعمال كنا نعمل أنا وهو فقط .
أرام اسم اختاره مراد لولده والذي يحمل جزء من تاريخ سوريا المسطربمكتبة المطعم التي تحكي عن هوية الوطن وفي القلب منها الثورة السورية .
مراد يقول : كان اهتمامي بالكتب هو ان أعطي لمحة عنا كسوريين بالمكان ببساطة هنا ليس وطننا أود أن اعرف الناس من نكون .
من نسمات الصباح وحتى منتصف الليل تعمل العائلة داخل المطبخ وتستقبل الزبائن في وطنهم الصغير بجدران أربعة يعلق عليها ما تبقى من ذكريات وآمال عن الوطن الكبيرسوريا.
تعددت تفاصيل المكان كما تعددت التحديات ولكن تظل روح سوريا تطغى عاى تفاصيله هنا جزء من تاريخ سوريا بالمكتبة وقيم التسامح بالانجيل والقرأن النابعة من شخصة مراد الذي عاش بروحه في هذا المكان وبوطنه آملا أن يعود إليه .
المزيد:
بين الطموح والمعوقات.. المرأة السورية في ظل الحرب