أخبار الان | طهران – إيران (علا مسعودي)
الإحصاءات الرسميّة التي صدرت عن وزارةِ الصحة الإيرانيّة مؤخراً، أشارت إلى أن عددَ المصابين بالسرطان تضاعفَ ستّ مرات في خلالِ عشرين عاماً، وان العددُ يزداد بمقدارِ تسعينَ ألفِ إصابةٍ تقريباً في كلِ عام يتوفى منها خمسة وثلاثون ألفاً، وتقفُ أسبابٌ عدة خلفَ هذا الإرتفاع تختلفُ مابينَ التلوث والوضع الاقتصادي.
خطوات تتأرجح بين بصيص أمل وشيء من وجل ترافق حامدي نحو رحلة اسدلت نصف ستائرها على صحته بعد ان طرق جسده السرطان ليضرب اليوم موعده السادس مع العلاج الكيميائي.
قال محمود حامدي احد المصابين بالسرطان "نعم واشعر بالتحسن عما كنت عليه لكن هذه العيادة ومثيلاتها لاتكفي لمحاربة مرضٍ اصيب به اكثر من نصف مليون ايراني لذا فهناك حاجة للمزيد من هذه العيادات والمستشفيات.
تضاعفُ اعداد المصابين بهذا المرض الى ست مرات خلال عقدين لابد ان يدق ناقوس الخطر في جسد مئة وخمسٍ وثلاثين مواطن من اصل مئة الف، لاعجب من تواجد الكثير من هؤلاء المرضى في هذه العياده فمرض السرطان هو السبب الثالث للوفيات في إيران بعد السكتة القلبية وحوادث السير .لكن المشكلة لاتكمن في الاصابة فحسب بل في تكاليف العلاج ايضاً.
مرضية قاضي وهي والدة احدى المرضى تقول "للتو عرفنا بأن التأمين الصحي الذي كان سارياً في السابق في جميع المراكز الطبية لم يعد كذلك، وبات الامر يقتصر على المراكز الحكومية فحسب لذا وللأسف سيكون العلاج بالنسبة لنا اكثر كلفة بكثير.
الطبيب المعالج يوس شاه محمدي يتحدث قائلا " نصف مليون تومان لكل جرعة، ولكن السعر يختلف بإختلاف نوعية العلاج والكمية المستخدمة، وتتعدد الاسباب التي تقف خلف ارتفاع نسبة الاصابه في ايران.
محمد فتوحي طبيب اخصائي بالاورام السرطانية يعلق قائلاً" التوترات والضغوطات النفسية الشديدة لها دورٌ في الإصابة بهذا المرض فضلا عن العوامل البيئية كتلوث الجو الذي يرفع احتمال الاصابة بهذا المرض الى حدٍ ما أيضا.
العديد من محاربي السرطان في دول العالم تمكنوا منه بعد توفر مستشفيات اختصت بعلاجه وهو مايفتقده الان اغلب مرضى السرطان في ايران.
و يضيف محمد فتوحي "لو اجتمعت كل مستلزمات العلاج الخاصة بمرضى السرطان في مستشفى واحد يضم اقساماً متعددة بالتأكيد سيكون العمل اسهل وجودة العلاج افضل وحتى ذلك الوقت ستبقى العيادة ومثيلاتها بمثابة واحة في صحراء مرض يقتل بصمت.
مبنى مشفى السرطان هو طفل يحبو منذ سبع سنوات لكنه لم يكبر بعد ولم يقر عين مواطنيه الذين ينتظرون اول مشفى لعلاج مرضى السرطان في ايران.
إقرأ أيضاً:
العلاج المناعي: آخر الأسلحة التي يشهرها الأطباء أمام السرطان