أخبار الآن | القاهرة – مصر – ( عبدالله حميد)
معاناة كبيرة يتكبدها أهالي مرضى أطفال السرطان بمستشفى 57357.. فهم غالبا لا يملكون تكلفة المكوث في القاهرة، فيفترشون الأسوار والأرصفة المحيطة بالمستشفى .. ما دفع "صيام عبده" الشهير بـ "عم ظاظا" إلى تجهيز شقة خاصة لاستقبال المرضى والمرافقين لهم بالمجان، مع التكفل بكل مصاريف الضيافة اللازمة من طعام وشراب.
مستشفى سرطان الأطفال 57357 لعلاج الأطفال بالمجان، والتي بنيت من خلال المساعدات الخيرية، تحمل قصة بل قصصا من الحالات الإنسانية، ليصبح هذا المكان في القاهرة القديمة منبعا للخير… هنا قصة مرتبطة برواد هذا الصرح، الذين يأتون من كل مكان لعلاج أبنائهم، فإما الانتظار أمام المستشفى أو تأجير غرفة بجوارها، حتى انتهاء فترة العلاج، ليجدوا خيرا من نوع آخر.
يحدثنا العم ظاظا عن تجربته قائلا: هنا يؤجرون شقق للمرضى، وأنا ضد هذا، أكرمني الله وقمت بتجهيز شقة بها سبعة أسِرّة، والناس تأتي من المستشفى بعد النتهاء من جلسات العلاج.
الفكرة كانت منذ عامين وجدت أن الناس تبحث عن أماكن والإيجارت مرتفعة وجدت أن أفعل هذا الأمر بدون مقابل.
صيام أو عم ظاظا، الجزار ابن منطقة السيدة زينب، أخذ هذا الأمر في اعتباره، وحمل على عاتقه راحة الأطفال المرضى وأباءَهم… اختار الرحمة، وقدمها على مصلحته الشخصية، فاقتطع من بيته جزءاً، وهبه للخير، ليكون استراحة لأسر مرضى السرطان بالمجان، من الأطفال الذين يتلقون العلاج في مستشفى سرطان الأطفال 57357، وليحصد حبَ واحترامَ شعب مصر، الذي أصبح يتداول قصته بنوع من الإجلال، ليس لعم ظاظا، ولكن لقلبه الكبير، الذي اتسع لمن لم يتسع لهم الشارع.
تروي لنا أم جنا ماحدث معها فتقول : تأخرنا في أحد الأيام ولم نجد مكانا للنوم فيه، فدلنا الناس على مكان عم ظاظا، وهو إنسان طيب جدا، ومخصص الدار لوجه الله دون مقابل عكس باقي الأماكن.
ويؤكد العم ظاظاعلى دوره في توفير المبيت للمحتاجين فبدلا من أن يرحلوا إلى بيوتهم ويكلفو أنفسهم مشقة المواصلات، يبيتون في الدار وفي الصياح يكملوا رحلة العلاج.
وأم جنا واحدة من الكثيرين الذين استفادوا من الخدمة الانسانية التي وفرها العم ظاظا لتخبرنا أيضا كان لبنتي جرعة الساعه الواحدة فجرا، وبعدها لا يمكننا البقاء في المستشفى، ولم أكن أعرف سبيلا حتى دلوني على هذا المكان.
ويشير العم ظاظا الى هدفه مما يقوم ملخصا الوضع هي اكتفاء ذاتي وصدقة جارية، ومن يفعل هذا العمل لا يحتاج أحدا لمساعدته.
"ظاظا".. هو اسم ربما يبدو في ظاهره كوميديا، فهو مرتبط في أذهان المصريين بفيلم عربي، جسد بطله دور مواطنٍ بسيط أصبح رئيسا للجمهورية وفتح قلبه للمصريين جميعاً، لكن بطل قصتنا أصبح رئيساً لجمهوريةِ الخير والعطاء، فقد فتح قلبه وبيته المتواضع للمرضى وأسرهم، من رواد مستشفى