أخبار الآن | الخرطوم – السودان – (محمد أبو العمرين)

قصتنا التالية تروي حكاية أطفال مشردين وآخرين يتـامى، أضطروا للهروب من جنوب السودان جرّاء الحروب والصراعات، ولجأوا إلى الخرطوم  .. حيث عاصمة الوطن الأم.

في السودان .. وجد هؤلاء الأطفال موطنا آخر، في بيت السيدة "سوزان مايكل" أو ماما سوزان، التي لم تدخر جهدا لإيوائهم وتقديم يد العون لهم.

لسان حال ام الحفر احدا لعب الاطفال الشعبية في السودان يقول انا لعبتكم المفضلة تجدوني حيث  تذهبون فانا مجدر حفرة على الأرض وبضع حصى تقلبونها بين اصابعكم كما قلب حلم الوطن لديكم   الى واقع لجوء هربا من حرب او مجامعة. 

هؤلاء هم اطفال من  دولة جنوب السودان في مركز استقبال لاجئىن علي الحدود  مع  السودان  فبعد انفصال  الجنوب  بثلاث سنوات اندلعت حرب بين الرئيس ونائبه  فاحت منها رائحة اثنية وقبلية تخللتها  مجاعة في بعض ولايات البلاد  … كل هذا ادى الى لجوء  اكثر  من نص مليون  جنوبي   الى الدولة الام السودان

وفي عاصمتها الخرطوم وفي حي الحاج يوسف تستعد سوزان مايكل بتجهيز طعام الافطار لاطفال جنوبيين تعددت مشاكلهم واختلفت ولكنها اتفقت بان جعلتهم   يحتاجون الى المساعدة التي  واظبت علىيها سوزان  بوسائل مختلفة واليوم بتقديم  البليلة لافطار الاطافل 

من حقها ان تنظر الى المستقبل بعيون يملآها  التفاؤل وان كان الواقع اقوي من اي شي فقليل من الامل كخطوة اولى في طريق الالف ميل التي بدات بعد ان اصبحت واحدة من الاطفال الذين  ترعاهم سوزان 

نحن نجلس معهم ونسمع مشاكلهم هناك اطفال يقولون انا يتيم ليس لي ام او اب ، او انا خرجت الى الشارع لاني اعيش مع زوجة ابي وهي تضربني فلهذا خرجت الى الشارع , نحن نبحث مشاكل الاطفال وننظر في مستقبلهم وهناك اطفال ادخلناهم المدارس

سوزان  حصلت على شهادات  تقديرية من العديد من المنظمات المحلية والدولية  لمجهودها في توفير ظروف افضل للكثير من الاطفال الذين وهبت نفسها لهم دون ان يصيبها التعب فهو  لم تعرفه بعد خمس وعشرين عاما في العمل  لمساعدة الاطفال

بتواضع المكان وببساطه الاشخاص ، رسمت ابتسامة على وحوة هؤلاء الاطفال ، ابتسامة تسعى سوزان ان تحافط عليها رغم الظروف التي نروا بها وصعف الامكانيات الموجودة. 
 

 

إقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: جماعات مسلحة تواصل تجنيد أطفال السودان

مشفى في السودان جميع العاملين فيه سيدات