أخبار الآن | فروشكاه – كابل – أفغانستان

 الا أن الكساد الاقتصادي  يبدوا واضح المعالم  والقدرة الشرائية اقل بكثير من المتوقع وارتفاع نسبة  البطالة عززت هذه النتيجة  فضلا عن الاوضاع الامنية المتردية  التي كانت السبب المباشر  لهذا التدهور الاقتصادي
 
بالرغم من  بركة الشهر الكريم وانتعاش الأسواق فيه، إلا أن العابر في أسواق كابول، العاصمة الأفغانية، يلاحظ نوعا من الكساد وقلة الزبائن، مقارنة مع السنوات الماضية القليلة.

أحمد فريد يبيع الأطعمة الرمضانية الجاهزة لزبائنه على عربة استمثر فيها رأس مال توفر لديه بصعوبة، ويتمنى أن يجلب شهر رمضان بركة له ولأسرته، وأن ينعم الله على بلاده بنعمة السلام والأمن.

أحمد فريد، بايع الأطعمة الرمضانية " كما ترون الأسواق ليست على عهدها مقارنة مع السنوات الأخيرة. نتيجة تدهور الوضع الأمني العام. لقد قلّت الاستثمارات مما أثر  سلبا على الاقتصاد والدخل الشهري. بعض أصحاب الدكاكين لا يكسبون أجرة محالهم التجارية. نأمل في هذا الشهر الكريم أن  تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطن الذي يعاني من ويلات الحرب والاقتتال.

أثناء التجول في الأزقة والأسواق والمحال التجارية، يلفت الأنظار صمود للعيش، وفرحة تعم الوجوه كلما يتحدثون عن رمضان وموسم الرحمة والبركة. فهي أسواق يقصدها أناس من الدرجة المتوسطة في المدينة لشراء احتياجاتهم للمائدة الرمضانية.

سيد محمد، صاحب محل تجاري، يقول "يشكل رمضان  نموذجا مثاليا للكسب والبيع والشراء وازدهار العمل التجاري. أما هذا العام، تدهور الوضع كثيرا، ارتفاع الاسعار تسبب في قلة الطلب، والبطالة تسببت  في قلة الزبائن. فمقارنة مع السنوات الماضية ارتفع سعر البضائع، والأطعمة والمكسرات. ويرجع السبب إلى التدهور الأمني الذي أجبر أصحاب رؤوس الأموال على الفرار وسحب أموالهم من الأسواق.

 تُلقي الحرب بظلال ممدودة على سير الحياة والبيع والشراء، فأسواق كابول خير شاهد على ما نقول. ومع ذلك المواطن هنا، قليل الطمع وقانع بالحياة، وإذا ما توفرت له سبل العيش سالما على عربة يبيع بعض الأغراض ليسد بذلك جوعه وجوع أهله، لن يشكو الكثير، لن يرجو في صوم نهاره وقيام ليله أكثر من أن لا يتحدث بالقرب منه تفجير إرهابي يحطم عليه آماله وآمال أهله باستمرار الحياة.

 

اقرأ أيضا:
مقتل قائد الإتصال بداعش في أفغانستان خلال قصف أمريكي

هكذا عكر "لافدريم مهاجري" صفو "كوسوفو" بفكره المتطرف