أخبار الآن | الجزائر – الجزائر (جمال لعريبي )
بعد تجربة كبيرة في محاربة الارهاب و فلوله بالجزائر كانت التنظيمات الارهابية على اختلاف تسمياتها لا تنعم بالهدوء و الاستقرار والسبب هو حالة من الارتباك بين صفوفهم بعد قتل قادتهم و تبدأ معها رحلة الصراع على القيادة في التنظيم ما يخلق مشاكل جمة تصل الى حد الاقتتال .
فمن خلال التجربة الميدانية لكل التنظيمات الارهابية التي كانت في الجزائر تسعى للحصول على موطا قدم كانت تفشل بذالك و السبب هو الصراع على الزعامة بداخله و تكون البداية في تعدد قنوات الاتصال بين التنظيم و القيادة ،و يصبح الجميع يحاول الاتصال بالفرع الأم للحصول على التزكية ما يجعل الجو مكهرب و تنافس في التنظيم الارهابي بين افراده يصل حد الاقتتال و بهذا يصبح العديد من اعضاء التنظيم لديهم اتصال مباشر بالقيادة ويأخذون تعليمات جديدة ومختلفة عن غيرهم.
وقبل وقوع الأزمة الداخلية بين القيادات كانت الاتصالات تنحصر بين مكتب الفرع الام للتنظيم مع قائد التنظيم إلا أن بعد مقتله يدخل التنظيم في دوامة و يربك خطط التنظيم .
و يقول الظابط السابق في المخابرات الجزائرية لخضر سعود أن المجموعات الارهابية في الجزائر من بداية التسعينات الى اليوم تم القضاء على عشرة امراء تم القضاء عليهم . و كانت أعمالهم الهمجية تعتمد على القتل الجماعي و تفخيخ الاماكن العامة من مطارات و مراكز الأمن والمناطق الحيوية وإستطاعت المؤسسة الأمنية من القضاء عليهم الواحد تلوى الاخر و كان الخلاف داخل هذه الجماعات على الزعامة يصل حد الاقتتال فيما بينهم هذا ما جعل الهيكل الداخلي للتنظيمات هش و يمكن اختراقه بسهولةمن طرف القوات الامنية .
إقرأ أيضاً