سلطان النجار
أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)
في سوريا وفي ظل هدنة خفض التوتر في الجنوب السوري تسعى بلدة النعيمة الى بث الحياة من جديد في نفوس سكانها من خلال تنظيم دوري لكرة القدم يضم اثنين واربعين ناديا من المحافظة. هذه المناسبة استغلها مقاتلون في الجيش السوري الحر وعادوا إلى الملاعب بعد غياب طويل بسبب المعارك التي كانت تشهدها المحافظة.
محاولةٌ جديدةٌ لإعادةِ الحياةِ إلى بلدةِ النعيمةِ المنكوبةِ بريفِ درعا ، منخلال دوريٍّ لكرةِ القدم ، أُقيم على أرضِها وبينَ بيوتِها المدمّرةِ مستغلينَالهدنةَ التي أُعلنَ عنها في الجنوبِ السوري، وتحتَ أسمِ كأسِ شهداءَالحرية، أُفتتحَت هذهِ البطولةُ والتي يشاركُ فيها أثنانِ واربعونَ نادياًمن أريافِ درعا.
يقول موسى أبو عون : كاس شهداء الحرية هو مسمى جديد لكأسالمحافظة على مستوى حوران ، شارك بهذه البطولة اثنان واربعوننادياً ، قُسّم على منطقتين فئة أ و فئة ب تمت الاستضافة من قِبل نادي النعيمة رغم الظروف التي تمر على هذه البلدة ، لكن ابو وأصرواأن يستضيفوا كأس شهداء الحرية في هذه البلدة لإعادة أحياءالرياضة في هذه المنطقة وإعادة الحياه لهذه البلدة
ويضيف أحمد الغانم وهو منظم للدوري : بعد توقف دام أكثر منستة اشهر للرياضة بهذه المحافظة بسبب الهجمة الشرسة التي قامبها النظام على المناطق المحررة ، والآن بعد ما صارت الهدنة في هذهالمناطق حبينا نرجع ونّشط الرياضة بهذه المناطق المحررة ، هذا كأسالمحافظة كأس شهداء الحرية مثل ما انتم شايفين التنظيم يلي صارعلى أرض نعيمة.
لم تثنِ الحربُ الدائرةُ في البلادِ أحمد وغيرهِ منَ اللاعبينَ الذينَ كانوايقاتلونَ في صفوفِ المعارضةِ المسلحةِ من العودةِ إلى الملاعبِ التيكانتْ متنفسَهُمْ في ما سبق، فالهدوءُ النسبيُّ الذي تحظى بهِ المحافظةُأتاحَ للاعبينَ العودةَ إليها بعدَ طولِ غيابٍ
يقول أحمد وهو لاعب كرة قدم سابق عاد للعب بعد إعلان الهدنة : اناجيش حر تابع لفرقة فلوجة حوران ، في ظل هي الأزمة وحالة الحربيلي كنا نخوضها لسبع سنوات قتال ضد نظام بشار الاسد ، بوضعالهدنة بالمنطقة الجنوبية تركنا سلاحنا وإجينا على الملاعب لنبين للعالمانو نحنا مو دمويين ولا بس بدنا سفك الدماء بالعكس نحنا مع الحريةوالعدالة ومع انو ترجع سوريا مثل أول واحسن مباراةُ الأفتتاحِ انتهَت بفوزِ فريقِ نصيبَ على الجيزةِ بثلاثةِ أهدافةٍمقابلَ هدف..كما أنّ معنوياتِ اللاعبينَ المرتفعةِ عكسَت فرحتَهُمباستعادةِ الحياةِ التي سعى نظامُ الأسدِ إلى سلبيِم إياها.