أخبار الآن | ليبيا – (محمد عقوب)
عرفت ليبيا وطرابلس خاصة منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي فن المالوف والموشحات الذي ظل الفن الأصيل للمدينة، يُتغنى به في المناسبات الدينية والاجتماعية والأفراح، وتأسست فرق أحيت حفلاته الموسيقية في كافة المهرجانات المحلية والدولية.
الشيخ علي عفط – رئيس فرقة مصراتة للمالوف والموشحات فنّ المألوف.
الذي وُلد في الأندلس وتطوّر في ليبيا وفي مثيلاتها من دول المغرب العربي … يتم إحياء هذا الفن العريق من خلال فرق المألوف والموشحات والألحان العربيّة التي تأسست منذ ستينيّات القرن الماضي … وهي لاتزال تقيم الحفلات من أجل هذا الفن … الذي هو جزء من التراث العريق في ليبيا يصمد حتى اليوم في وجه كل التحديات التي تواجه الفنون التراثية في العالم.
يقول الشيخ علي عفط والذي يترأس فرقة مصراتة للمالوف والموشحات والألحان العربيّة، بأن قدم فن المالوف في ليبيا هو كقدم الزوايا الصوفية، غندما كانت زاوية "السباعي" المعروفة والتي يزيد عمرها عن 170 سنة تُقيم المآلوف، وهذا الفن له جمهور وقاعدة شعبية كبير بين الناس في كل المدن الليبيّة، نظراً لا اترباطه القويّ بالتراث والتاريخ في ليبيا، بااعتباره جاء من بلادء الأندلس واستقر في دول المغرب العربي ومنها ليبيا.
حرص الليبيين على ما خلّفه الأجداد للأحفاد من تراث قيّم في المجال الفنيّ هو حرصهم على كل غالٍ وثمين، حيث كانت الزوايا الصوفية والتكايا من أهم العوامل التي ساهمت في حفظ تراث المالوف في ليبيا.
ويقول الشيخ علي أيضاً في هذا الصدد بأن فرقة مصراتة للمالوف والموشحات والألحان العربيّة قد عقدت العزم منذ تأسيسها على إقامة الحفلات والمهرجانات لهذا الفن وفي جميع المناسبات وستبقى كذلك تحافظ لما له من إقبال وحب لدى عامّة الناس في ليبيا.
مع بروز عدد من الفرق التراثية بشكلها المطور في مجال "المالوف" والموشحات باستعمال الآلات الموسيقية. صارت العديد من هذه الفرق ومنها فرقة مصراتة للمالوف والموشحات التي تحافظ اليوم على إقامة مهرجانات وفي مناسبات عدّة يؤمها الناس لسماع "المالوف" وحفظه والاستمتاع به.
اقرأ أيضا:
رتاج السائح بطلة ليبية أبدعت وتوهجت في رمي القرص