أخبار الآن | لبنان  – بيروت – (تريسي ابي انطون)

بات إنقاذ الأطفال العاملين في الشوارع على سلّم أولويات المبادرات المحلية والدولية فتعيد لهم حقوقهم المسلوبة وتبعدهم عن خطر الشارع وتؤمّن لهم مساحات آمنة للعب والتعلّم والتفريغ.

مساحاتٌ آمنة للأطفال العاملين هي فرصة جديدة لتحسين جودة حياة هؤلاء الأطفال وتأمين مستقبل أفضل لهم، أو أقلّه شغلهم يوميا، ولساعات معدودة بالمعرفة وبأعمال التفريغ والتسلية.

قالت سارة سنوح، مديرة برنامج الأطفال العاملين في لجنة الانقاذ الدولية

نحن في لجنة الانقاذ الدولية نعمل مع جميع الأطفال العاملين في الشارع في مختلف المناطق في لبنان، نحاول في عملنا التخفيف من ساعات عملهم في الشارع وتأمين مكان آمن لهم حيث يلعبون ويتعلّمون وتتاح لهم الفرصة للتطوّر وليكونوا أطفالا. إن عمالة الاطفال خاصة في الشارع هي أكثر تجلي للازمة السورية على الأرض.

فقد تحوّل انقاذ الأطفال من خطر الشارع، وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي لهم، وتحفيزهم للعودة إلى مقاعد الدراسة الشغل الشاغل للكثير من المبادرات المحلية والدولية.

بينما قالت نور حداد، مسؤولة الدعم النفسي الاجتماعي في لجنةالانقاذ الدولية

من خلال النشاطات التي نقوم بها نقدم دعماً للأطفال حتى يحمون انفسهم من المخاطر التي يتعرّضون لها في الشارع. ننفذ معهم نشاطات ابداعية ونفسية واجتماعية. ان معظم الاطفال الذي عملنا معهم ومع اهلهم تمكنا من اعادتهم الى مقاعد الدراسة. 

مخاطر كثيرة تحدق بأطفال الشارع من تعنيف لفظي أو جسدي أو أنواع من التحرّش، ناهيك عن تكوين انسان جاهل، وهو ما تسعى التدخلات الإنقاذية إلى مكافحته. 

عبرت طفلة سورية، مستفيدة من مبادرة لجنةالانقاذ الدولية عن امتنانها 

أنا لم اكن ارتاد المدرسة، وبعدما جئت الى المركز اصبحت اعرف الابجدية وكيف اكتب اسمي باللغتين العربية والانكليزية.

ففي الشارع أطفال يعملون أو يتسوّلون، .أطفال يواجهون مستقبلاً مجهولاً، أما حاضرهم فهو جني لقمة العيش.

أما مصطفىو هو طفل يتسوّل في الشارع فقال

انا من سوريا واعيش مع والدتي. ارغب عندما اكبر ان اعمل في مطعم. انا اعرف الكتابة ولكن لا اذهب الى المدرسة لانها بعيدة وليس لدي مالا.

في الشارع التقيناهم، والتمسنا فيهم طفولةٌ مسلوبة، وحقوقاً مهدورة في العيش الكريم والتعلّم وأن يكبروا في جوٍّ آمن.

بينما قالت إزدهارو هي طفلة تتسوّل في الشارع

ان اخي الكبير يبقى في البيت وانا اتسول في الشارع، وعندما يأتي أخي معي، آخذ 1000 ليرة لبنانية واخي الفين، ونعطي المال إلأى أمي لتشتري الاندومي والزعتر.

تشير الإحصاءات في لبنان إلى أن طفلَين من ثلاثة أطفال في الشارع يعملون ستة أيام أسبوعيا، ونصفهم يعمل لأكثر من عشر ساعات يوميا، فيما تقدّر الأعداد غير الرسمية بألف وخمسمئة طفل عامل.

 

اقرأ أيضا:
دولة عربية وحيدة ضمن قائمة أكثر 20 دولة كرما بالعالم

تيلرسون: لا فرق بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله