أخبار الآن | أفغانستان – حصري -قاسم محمدي

  
الحرب على داعش لم تنته فهي حرب  متشعبة الأطراف و الارتباط و في أفغانستان ، حيث نال الارهاب من استقرار المواطن الأفغاني  الذي وَجد نفسه واقفا وجها لوجه  للتصدي لاحتلال داعش لأراضيه ,فتستمر المواجهات و المعارك لتحرير المدن الأفغانية بمساعدة  أهالي هذه المدن و بمساندة القوات الحكومية الافغانية , من هناك قصة ملانك خان تروي حكاية أب و ابنِه اختارا  طريق المواجهة و القتال ضد طالبان و داعش .

في الحرب الأفغانية ضد داعش، هناك قصص لم تر النور بعد. في ولاية ننغرهار التقينا ملنك خان، وابنه حُجت خان ، وقد لعبا دورا في طرد داعش من مديرية أشين. القائد الميداني ملانك خان، أحد المنشقين من جماعة طالبان، ويقاتل من سماهم بالإرهابيين الأعداء

داعش جاء إلى ولاية ننغرهار، ليعزز  تواجده العسكري في   أفغانستان. أقاموا مقرات ومعسكرات كثيرة خاصة في وادي مهمند ، . كانت لهم بيوت خاصة للذبح والإعدام. رأيت بعيني جثثا منتشرة عذبوا و قتلوا من قبل داعش.  في البداية كنت أقاتل مع طالبان لكني أدركت سريعا بأن الطريق إلى إعمار البلاد لن يتحقق عن طريقهم كما يدعون . أثناء تواجدي مع طالبان لم  أكن راضيا ً  عن الممارسات غير الإنسانية، ولذلك قررت الانشقاق و تركهم ، ورفعت السلاح إلى جانب القوات الحكومية من أجل الدفاع عن البلاد. 

مؤخراً خضنا معارك ضارية ضد داعش. هناك أكثر من 5 آلاف قتلى من عناصر داعش، سقطوا خلال معاركنا. الآن تم تطهير معظم مناطق ننغرهار من سيطرة داعش. من المقرر أن تُنفذ عمليات عسكرية على آخر معاقل  داعش في هذه المنطقة. عناصر داعش، ظلمة لا يرحمون  أحد، لكن عملياتنا المشتركة مع الحكومة قد أدت إلى ضربة مُهلكة عليهم.

كنت منشغلا بدروسي في المدرسة. وبعد أن اتحقت مع والدي للقتال ضد  داعش أصبحتُ مستهدفا و ملاحقا من طالبان . أصدروا فتوى  مفادها  أننا مرتدون و هدروا دمائنا. اضطررت أن ألحق بوالدي ، وأحمل السلاح وأقاتل إلى جانبه. الآن أنا مع والدي  مثل ظله، أشارك في المعارك والقتال. لكني أقول إني أحمل السلاح مضطرا. هناك مجموعة ظالمة احتلت   منطقتنا، ظلموا أفرادها  جميع السكان المحليين ، ونحن قررنا التصدي لهم.

  و مازالت القوات الحكومية تخوض معارك ضارية من أجل تحرير بقية المدن الأفغانية  و القضاء على معاقل الارهاب.

اقرأ ايضا:

لتجاوز انكساراته .. داعش يحدث وكرا لإنتاج المخدرات

زوجة أمير داعشي بريطاني: تزوجت مرتين لأهرب من داعش