أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( شافعي معلم احمد )
يعاني كثيرون في كينيا من صعوبات معيشية بعد فقدانهم أحد ذويهم نتيجة الهجمات الإرهابية التي وقعت في مناطق متفرقة من البلاد. وفي السابع من آب/أغسطس سنة 1998، قتل 224 شخصاً وأصيب مئات آخرون، نتيجة تفجير سيارتين ملغومتين بشكل متزامن في كينيا وتنازانيا. إسحاق مبوغو، كان والده أحد ضحايا التفجيرات، تحدث لمراسل أخبار الآن في نيروبي عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها عائلته بعد فقدانها والده.
يقول إسحاق: “لقد فقدت والدي في انفجارٍ عام 1998، كان والدي يعمل في السفارة الأمريكية كمشرفٍ على الحراسة، غادر إلى العمل كالمعتاد وأنا ذهبت وفتحت متجري، عند وقوع الانفجار كنا في وسط المدينة مع صديقي، وكنا ننوي زيارة المكان الذي كان الوالد يعمل فيه، لكننا لم نتمكن الدخول إلى المجمع. كنت في مبنى “كينكوم” عندما وقع الانفجار، كنا نظن أن الانفجار ناتج عن انفجار عجل سيارة، لكن رأينا أناسا يهرعون إلى اتجاهات مختلفة، عدنا إلى منطقة المتجولين قرب الستاديوم، وأغلقنا المتاجر وعدنا إلى البيت.
معاناة الناجين من انفجار نيروبي عام 1998 مستمرة
تأكدت وفاة والدي بعد يومين من الانفجار، كنت أحاول إجراء اتصالات مع الشركة عبر الهاتف لكن دون جدوى، ثم بدأنا البحث من هنا وهناك، ووجدنا جثته في المستشفى.
لقد تغيرت حياتي، لأن والدي كان مصدر رزق الأسرة، في ذلك العام لم أكن متزوجا، الآن تزوجت ولدي أطفال، أكثرُ الأشخاص تضرراً برحيله هي أمي، لأننا فقدنا مصدر قوت يومنا، في ذلك الوقت كان لدي إخوة وأخوات صغار لذلك عانينا كثيرًا لتربيتهم.
يجب تعويض أقارب الضحايا لأنهم فقدوا أحبائهم، سمعنا أن بعض العائلات عُرضت عليها وظائف في السفارة الأمريكية ليحلوا محل أقاربهم المقتولين، والبعض الآخر تم تدريبهم للبحث عن وظائف، كما أن هناك بعضا من الأشخاص الذين تأثروا في الانفجار، لكن لم يتم تعويضهم”.
المزيد من الأخبار