أخبار الآن | مدينة مقرين – تونس – (أحمد اللالي)
أقام مجموعة من الشباب التونسي المولع بالسيارات الكلاسيكية، معرضا مفتوحا لهذه السيارات التي تكاد تكون قد اندثرت، وبات ظهورها في الشارع حدثا نادرا يثير إعجاب المارة.
هنا في مدينة مقرين، أحد الضواحي الجنوبية للعاصمة التونسية، قرر عدد من الشبان، إقامة معرض مفتوح للعموم للسيارات الكلاسيكيّة التي جذبت أنظار المارة وأثارت إعجابهم.
هي سيارات كلاسيكية ذات قيمة تاريخية لا يقل شأنها عن شأن قطع المتاحف، حيث كانت شاهدة على عصر قد مضى، دأب عدد من الشباب على امتلاكها وصيانتها الدائمة فعاد إليها بريق أيام قد خلت. لم تفقد قيمتها بمرور الزمن بل أصبحت علامة من علامات الثراء، إذ أن سعرها يفوق أحيانا سعر السيارات حديثة المنشأ.
تعد هذه السيارات تراثا بالنسبة لمالكيها من الشباب، وجب المحافظة عليه وتوفير كل الإمكانيات لصيانته واعطائه عمرا أطول، لذلك كونوا جمعيات خاصة بهذا النشاط، وأصبحوا يتعاملون مع شركات الاطارات وغيرها لصناعة قطع غيار لم تعد موجودة هذه الأيام في السوق المحلية، أو ربما يلجؤون إلى الأسواق الأجنبية لإيجادها.
ينتشي ويحتفل هؤلاء الشباب كلما قاموا بالتجمع وبعرض سياراتهم، وفي ذلك رسالة للفت أنظار الناس والتعريف بثقافتهم وللمحافظة على السيارات العتيقة والتوعية بقيمتها التاريخية.
المزيد: