أخبار الآن | تونس – (خاص)
قالت منظمة تونسية غير حكومية لتلفزيون الآن، إن السلطات منعت نحو 10 آلاف شاب من تجاوز الحدود البحرية وذلك خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وتشهد تونس تزايد موجات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية مما تسبب في وفاة المئات خلال حوادث غرق قوارب الهجرة.
منظمات ناشطة في مجال الهجرة تقول، إن أسباب انتشار هذه الظاهرة يعود الى تنامي مشاعر الإحباط لدى الشباب التونسي وانتشار البطالة.
محمد علي شاب تونسي لم ينجح في قطع عباب المتوسط بإتجاه بريق الحياة في أوروبا عبر رحلة غير نظامية في قارب صيد تسمى في تونس بالحرقة، عاد الشاب التونسي أدراجه الى روتين حياةٍ سئم العودةَ إليه، لا يخفي محمد علي رغبته في الحرقة مجددا.
ضاقت أحلام الكثيرين في تونس من فَرط الاحباط واليأس، منهم من ركبَ البحر أملا في مستقبل أفضل، لكن غالبا ما ينتهي بهم المطاف بين غريقٍ أو قتيلٍ أو مفقود، تاركين خلفهم بحرا من الألم والحزن.
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يُعدُ من أبرز المنظماتِ المتابعة لقضايا الهجرة سجل وصولَ ستةِ الافِ شابٍ العام الماضي الى السواحل الايطالية ومنعَ السلطاتِ حوال عشرةِ آلاف شاب خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من اجتياز الحدودِ البحرية.
تونس تحولت بحسب دراساتٍ لظاهرة الهجرة إلى منصةٍ رئيسية لدى المهرِبين لانطلاق قوارب المهاجرين باتجاه السواحل الإيطالية خاصة بعد توصل السلطات الإيطالية إلى اتفاق مع خفر السواحل الليبية بدعم مجموعاتٍ ليبيةٍ مسلحة لتشديد المراقبة على شبكاتِ الهجرةِ غير النظامية مما أدى إلى تراجعٍ كبير في أعداد المهاجرين من هناك مقابل تناميها من تونس.
تختفي بين طياتِ أمواجِ هذا البحر قصصُُ لشبانٍ منهم منْ نجح في تحقيقِ حُلمِ الوصولِ الى الضفةِ الأخرى ومنهم منْ كانت نهايتُهُ طعامًا للأسماك مخلفًا ألمَ فِراٍق لم يُشفى منهُ الأهلُ والبلدُ بعدْ.
أقرأ أيضا: