أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
كثيرا ما كـُتب وما نـُقل عن جرائم تنظيم “داعش” الوحشية، وكثيرا ما كشفت الصور المسربة بشاعة التنظيم الإرهابي أمام العالم، لكن ماذا لو كـَشف المقاتلون أنفسُهم في صفوف التنظيم حقيقة َ ما كان يجري بالفعل.
الزميل عبيد أعبيد، أعد مقابلة مع رشيد المليحي ، شابٍ مغربي، مقاتل ٍ سابق في صفوف “داعش”، يروي لـ”أخبار الآن”، تفاصيل تجربته التي يصفها بالمروعة مع التنظيم.
رشيد المليحي، شاب مغربي، في عقده الثالث، وأب لـ4 أبناء، بمدينة فاس المغربية، التحق بتنظيم داعش الإرهابي في بدايات تأسيسه، خالط أغلب مقاتليه وكبار أمرائه وخبر مذاهبهم وأفكارهم. لكنه سرعان ما عاد يفكر في الهروب والفرار من التنظيم.
رشيد الذي قضى فترة بالسجن بعد عودته ال المغرب يروي لـ”أخبار الآن”، كيف انه كان يعرف منذ البداية بأن الوضع في سوريا، غير ما أخبروه به، وعليه قرر الذهاب إلى “داعش” دون زوجته وأبنائه.
هنا أيضا يكشف الشاب رشيد، المقاتل السابق في رباط تنظيم داعش، ان الأخير كان أضعف التنظيمات على الإطلاع على الأراضي السورية، وانه لم يكن في البداية قويا كما تم الترويج لنفسه.
لم يخف الشاب رشيد، التكتلات الإقليمية داخل التنظيم الإرهابي “داعش”، الذي كان عبارة عن أرض مبلقنة بمجموعات مقاتلين مصنفة حسب الجنسيات والعرقيات.
وعلى عكس ما حاولت قيادات التنظيم الترويج له يروي رشيد، ان الكتائب المسلحة التي كانت تعمل داخل التنظيم، كانت أكثر فوضى، ولا انضباط لتعليمات القيادات العسكرية داخل التنظيم.
وضمن أهم ما لفت له رشيد، الانتباه، في حديثه لـ”أخبار الآن”.. أفكار ومعتقدات مقاتلي التنظيم!.. ويقول إزاء ذلك رشيد ان أفكار ومعتقدات مقاتلي وقيادات داعش تجاه البشر والانسانية، أخطر وأفجع مما شاهده العالم في أشرطة وصور مسربة حول إعداماته.
وإزاء كل هذا.. بدأت تتبادر إلى ذهن رشيد فكرة الهروب والفرار من التنظيم.
وبعد عودته إلى بلاده المغرب وقضائه عقوبة سجنية بتهم الالتحاق بداعش.. وابتعاده عن زوجته وأبنائه ووالدته لسنوات عجاف.. يتحدث رشيد عن ندمه.
مصدر الصورة:
إقرأ أيضاً: