سعد نعواشي
أخبار الآن | خاص (تحليل)
انضم آلاف المقاتلين الأجانب إلى الخلافة الفاشلة لأبي بكر البغدادي على أمل المساهمة في قضية أيديولوجية. ومع ذلك، فإن ما رأوه على وسائل التواصل الاجتماعي في راحة منازلهم الأوروبية وما وجدوه في ولاية البغدادي كان مختلفًا تمامًا. علاوة على ذلك ، عومل أفراد داعش الأجانب بعدم الثقة وازدراء النواة العراقية للتنظيم. وسرعان ما تحول ذلك إلى معارك وإعدامات على أرض الواقع.
في تقرير خاص ، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن البغدادي بالكاد نجا من محاولة اغتيال قام بها مقاتلو داعش الأجانب خلال الأشهر الأخيرة من الباغوز:
https://www.theguardian.com/world/2019/mar/23/the-rise-and-fall-of-the-isis-caliphate
نهوض وسقوط خلافة داعش
مارتن تشولوف، نُشر لأول مرة في السبت 23 مارس 2019
الأيام الأخيرة:
في ليلة في منتصف الشتاء في أوائل يناير ، دخل أكثر الرجال المطلوبين في العالم منزلاً في بلدة مهجورة بالقرب من الحدود السورية لعقد اجتماع نادر مع مساعديه الناجين.
تقول روايات ضباط المخابرات والأشخاص في الباغوز الذين تحدثوا إلى صحيفة الجارديان إن “البغدادي وحراسه أُرغموا على الفرار عندما بدء عدة رجال داخل المنزل الصغير إطلاق النار. وقال مصدر مخابرات أوروبي “نحن متأكدون من هذا.” “لا نعرف شيئاً عن حالته ، لكننا نعرف أن هناك محاولة لقتله“.
قليلون في الباغوز كانوا يعلمون بما حدث عندما اندلع إطلاق النار ، لكنهم علموا فيما بعد بعض الأحداث عندما قام أعضاء داعش بتوزيع منشور يدعو إلى اعدام اللقائد الأجنبي، البارز أبو معاذ الجزائري، فور رؤيته. وقال السكان المحليون الذين فروا من المدينة في فبراير إن شيئًا خطيرًا قد حدث. قال جمعة حمدي حمدان الذي انسحب إلى الباغوز من قرية كشما المجاورة: “لم نتمكن من الخروج”. “كانت هناك أشياء لم نتمكن من إشراك أنفسنا فيها. كان رجال البغدادي يقاتلون الأفراد القادمين من شمال إفريقيا. كان الخطر كبيرًا جدًا. ”
وقال شهود آخرون، من بينهم المرأة الأمريكية، هدى مثنى، التي كانت في طليعة مقاتلي داعش في انسحابهم المتخبط: “إن القتال بدأ قبل عدة أشهر في كشما”، وهي بلدة تقع في خراب شبه كامل إلى جانب كل قرية أخرى في المنطقة. وقالت من داخل مركز اعتقال في شرق سوريا: “كانت هناك معارك مستمرة بين الفصائل في داعش”. “كان هناك الكثير من التونسيين والروس وكان هناك شيخان تعرضا للتعذيب والإعدام. أحدهما من الأردن والآخر من اليمن. كان داعش يحاول القضاء على أي شخص ينتقدهم “.
هدى مثنى
اقرأ ايضا: من سينتزع قيادة داعش.. التركمان أم فصيل أخر؟
ومع توسعه، بدأ داعش في الانتشار. كان دخوله إلى مدينة كوباني الكردية على الحدود السورية التركية في أواخر عام 2014 إحدى هذه اللحظات. حيث كانت حركة لإظهار القوة أكثر من كونها حركة إستراتيجية ، أرسل داعش الآلاف من رجاله للسيطرة على المنطقة. في المقابل، أرسلت الولايات المتحدة طائرات. قال عضو سابق في داعش يعيش الآن خارج سوريا: “كنت أحد الأشخاص الذين يجهزون رجالنا للمعركة وأرسلهم”. “و في كل مرة أرسل فيها أشخاصًا كانوا يُقتلون. حدث أن أرسلت 30 تونسيًا وقتلوا جميعًا قبل وصولهم إلى هناك. كان هذا هو الوقت الذي بدأ الناس يفكرون فيه مرتين. ”
فقد داعش أكثر من 1500 رجل في كوباني من دون وجود أي مكاسب واضحة.
في هذه الأثناء ، يبدو أن البغدادي قد تخلص من الشبكة الواسعة للبحث عنه، التي امتدت خلال القوة الإقليمية لداعش وحتى أيام احتضارها. يقول المقربون منه إنه كان دائماً يكتم مخاوفه من أن معظم مؤيديه المخلصين سيثيرون عليه ذات يوم.
صحوة الجهادي جاك
كان الداعشي البريطاني جون ليتس جزءًا من التكتل البريطاني الكبير في الرقة خلال حكم داعش للمدينة. ومع ذلك، كانت حياته أبعد ما تكون عن تصوره عندما قرر الانضمام لداعش من المملكة المتحدة. وتزداد الأمور سوءًا مع مرور الوقت. فيما يلي مقتطفات قصيرة من صحيفة الإندبندنت:
الجهادي جاك، في صورة نشرها عبر فيسبوك، بالقرب من سد الطبقة في سوريا
يقول الإرهابي البريطاني المشتبه به المعروف باسم “الجهادي جاك” إنه يريد العودة إلى المملكة المتحدة بعد خمس سنوات من فراره إلى سوريا.
وأخبر جاك ليتس المولود في أوكسفورد والمحتجز في سجن كردي و المتهم بانتمائه لداعش، لقناة ITV News أنه يفتقد والدته، وفطائر اللحم المفضلة لديه، وحلقات مسلسل Doctor Who.
انتهى المطاف به في العيش في “شارع أكسفورد” بالرقة، ويدعى بأن رؤية الأطفال الذين قتلوا في غارات التحالف الجوية قادته إلى الترحيب بهجمات باريس الإرهابية 2015 التي خلفت 130 قتيلاً.
وقال لروهيت كاشرو، محرر الأمن في ITV: “لكي أكون صادقًا، في ذلك الوقت، أعتقدت أنه كان شيئًا جيدًا”. “صدقاً، في ذلك الوقت ، كانت لدينا فكرة أنه عندما تعيش في الرقة، سوف تتعرض للقصف كل خمس دقائق بواسطة طائرات التحالف. حيث رأيت بأم عيني أطفالًا يحترقون وهم أحياء.”
قال إنه لم ير ابنه على الإطلاق بعد زواجه من امرأة عراقية ولا يعرف موقعها الحالي، لكنه يأمل أن يُسمح للنساء والأطفال المحتجزين في المعسكرات الكردية بالعودة إلى ديارهم.
حياة زوجة داعشية، حسب أقوال المرأة المغربية إسلام ميتات
هل هم مقاتلات إناث؟ أم أنهن مجرد زوجات مخدوعات لإرهابيين؟ بينما يستمر النقاش، هناك حقيقة واحدة واضحة: نساء داعش اهدرن حياتهن الثمينة في صحبة الرجال الوحشيين. في كثير من الأحيان ، انتهى بهم الأمر بالزواج من رجال متعددين وحملوا أطفالًا عديمي النسب. في كثير من الحالات، أصبح أزواجهن الأجانب هدفًا للعنف الداخلي لداعش. لقد اخترنا هذه المقتطفات من صحيفة التايمز البريطانية ، كما استشهدت منها صحيفة البوابة ، نتطرق إلى قصة المرأة المغربية إسلام ميتات:
https://www.albawaba.com/editorchoice/daesh-escapee-life-raqqas-little-britain-1003294
كشفت زوجة هاربة من مقاتل داعشي شكل الحياة في “بريطانيا الصغيرة” في سوريا، وهي حي للمقاتلين البريطانيين في الرقة.
أخبرت إسلام ميتات صحيفة سنداي تايمز كيف أجبرها زوجها البريطاني، الذي يشار إليه باسم أحمد فقط، على الذهاب إلى سوريا بعد اعتقادها بأنهما سوف يتجهان إلى تركيا لبدء حياة جديدة معًا كزوجين جديدين.
وأخبرت إسلام الصحيفة أنها التقت بسالي جونز، المشار إليها في الصحافة باسم “الأرملة البيضاء”، والشقيقتين سلمى وزهرة هالاني من مانشستر، اللتان وصفتهما وسائل الإعلام البريطانية بـ “التوأم الإرهابي”.
وأوضحت أنه مع اشتداد القتال ، بدأت الأمهات يخشين أطفالهن. وأضافت “لقد أرادت الأمهات بشكل خاص المغادرة لأنهن يفكرن في أطفالهن، لكنهم كانوا خائفين من أزواجهن”.
هربت ميتات من خلال التخفي كفرد من عائلة سورية في طريقها لحضور حفل زفاف في مارس من هذا العام. وتجاوزت نقاط التفتيش في داعش وركضت إلى بر الأمان خلف خطوط قوات سوريا الديمقراطية المناهضة لداعش.
لقاء سابق لأخبار الآن مع اسلام ميتات
إقرأ أيضا: