أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
أيمن الظواهري.. زعيم تنظيم القاعدة.. يغيب لفترة طويلة ثم يطل مجدداً في شريط مسجل يتضمن بعض الإشارات والرسائل التي لا تعدو كونها اسطوانات مشروخة، لكن هدفه الوحيد هو محاولة الخروج من عزلته، ومعاودة الظهور على الساحة الجهادية المزعومة، محاولاً إنعاش تنظيمه الذي دخل في غيبوبة طويلة لن تنفع معها تلك المحاولات المتكررة.
لكن.. لنتأمل قليلاً في هذا التسجيل.. ألا يبدو وكأنه بهرجة إعلامية ومؤثرات صوتية وخصوصا تلك التي استخدمت في بدايته , ومحاولة الدخول من بوابة فلسطين، أليست محاولة لتقليد داعش إعلامياً والظهور على أنقاض التنظيم البائد؟؟
ألم يكن الظواهري مذيعاً وقارئاً لأفكار مكتوبة له أكثر من كونه زعيماً لتنظيم متشدد يدعي نصرة الإسلام والمسلمين في بقاع الأرض كافة.. انظروا إلى لغة جسده المهترئة، ثم ألا يذكرنا الظواهري بأسامة بن لادن الذي كان يحاول استنهاض المتطرفين بين الفينة والأخرى؟!!
السؤال الأكثر إلحاحاً هو لماذا لم يركز على فلسطين حتى الآن، هل يحاول استعطاف العرب والمسلمين في الوقت الضائع للتنظيم الإرهابي الذي يقوده، ثم ألا يحاول الظهور بمظهر الرجل العارف بالتاريخ والجغرافيا وكل شيء؟؟
لماذا يحاول نقل المعركة إلى بلدان الغرب بحجة أنهم يدعمون إسرائيل، هل يحاول الظواهري اتباع استراتيجية داعش في استخدام الذئاب المنفردة؟!!
وأخيراً لماذا حاول الظواهري توسيع مروحة الأهداف لتنظيمه وكأنه قادر على تنفيذ كل الأجندة التي رسمها أو رسمت له، هل يكون الظواهري أكثر من متحدث أو مستنهض للهمم في وقت انفض عن تنظيمه كل متشددي العالم بسبب خروج التنظيم عن أهدافه؟؟
الجديد في خطاب الظواهري، وقد لا يكون جديداً أيضاً رغبة الظواهري في استغلال فشل جماعته وعزلتها من أجل التحريض على الانتقال إلى العمل المسلح، ودفعها إلى اعتناق ما يشار إليه بفكرة الجهاد.
مصدر الصورة: GETTY IMAGES
اقرأ المزيد: