أخبار الآن | بغداد – العراق ( خاص )
منذ أن بدأت الحكومة العراقية بتنفيذ قرارها القاضي بإلغاء رسوم الفيزا عن المواطنين الإيرانيين في الأول من نيسان الماضي، تعالت أصوات المواطنين وخُبراء الإقتصاد بُغية إلغاء القرار الذي يضر بالإقتصاد العراقي كونه يتسبب بخسارة ما لا يقل عن 150 مليون دولار سنوياً.
وعلى الرغم من أن الإيرانيين ألغوا أيضا الرسوم عن السائحين العراقيين، إلا أن ذلك أبقى العراق هو الخاسر الوحيد، فعدد العراقيين الذين يزورون إيران سنويا،ً لا يصل إلى 25 % من أعداد الإيرانيين الداخلين للعراق.
يدخل الإيرانيون إلى العراق وهم لا يمتلكون العُملة الصعب، فالمحال التجارية في المُدن الدينية تتعامل معهم بعُملتهم، على عكس العراقيين الذين يحملون معهم الدولار أثناء زيارتهم إيران، ليس هذا فحسب، فسياحة الإيرانيين تقتصر على العتبات المُقدسة، بينما للعراقيين سياحة دينية وطبية وترفيهية.
ويدخل العراق سنويا 3.5 مليون زائر إيراني تقريبا،ً وكانت الحكومة العراقية في أوقات سابقة تستحصل رسوما على دخول الشخص الواحد 40 دولار أميركي، لكنها اليوم ألغت الرسوم، ما يعني أن العراق يخسر 150 مليون دولار تقريبا سنوياً.
ويبدو أن إيران تحاول إستنزاف العراق حتى على المستوى الشعبي، وتعمل على تنشيط سياحتها والحصول على العُملة الصعبة لمواجهة العقوبات الأميركية من خلال الزائرين العراقيين، وعملت مؤخراً على إستحداث قُنصليات في عدد من المحافظات العراقية بُغية تسريع عمليات إصدار التأشيرات للعراقيين.
إقرأ أيضا:
تقرير: ”داعش“ يطمح لتحرير مقاتليه وأتباعه من السجون والمخيمات بسوريا والعراق