أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – خاص (محمد الجنون)
- – العالمة اللبنانية نجاة عون صليبا تفوز بجائزة “لوريال واليونيسكو من أجل المرأة في العالم” للعام 2019.
- – هي خبيرة في الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي، ومديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأمريكية في بيروت – لبنان.
- – تركّز صليبا على كيفية تغير التلوث في الجو، إلى جانب رصد المواد السامة فيه.
- – “أخبار الآن” التقت صليبا التي تحدثت عن جائزتها، عن التلوث في العالم العربي، وعن توجه الفتيات لدراسة العلوم في الجامعات.
إليكم التفاصيل:
كثيرات هنّ النساء اللواتي لديهنّ بصماتٌ في ميادين العلوم المختلفة حول العالم. ففي عالمنا العربي الكثيرُ من الباحثات اللواتي يسرن على خطى الإنجاز في الكثير من المجالات العلمية، حتى بات اسمهنَّ مقترناً بإنجازاتٍ وصلت إلى العالمية.
في 11 شباط/فبراير الجاري، احتفل العالمُ بـ”اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم“، وقد أعلنت مؤسسة “لوريال واليونيسكو” عن أسماء الفائزات في النسخة الـ21 من الجوائز العالمية لبرنامج “لوريال – اليونيسكو من أجل المرأة في العلم”، الذي يكرّم 5 عالماتٍ رائدات سنوياً، ثمثل كلّ منهنّ قارة. فعلياً، فإنه يتم تكريم هؤلاء النساء لتميزهنّ ببحوثهن في مجالات العلوم والرياضيات وعلوم الكمبيوتر، على أن تحصل كل واحدة منهنّ على مبلغ 100 ألف يورو. ومن المقرّر أن يتمّ الإحتفال بهنّ في حفل ضخم سيقام في المقر الرئيسي لليونيسكو في العاصمة الفرنسية – باريس، يوم 14 آذار/مارس 2019.
من لبنان.. عالمةٌ تصلُ إلى العالمية
ولانّ هذه الجائزة تكرّم صاحبات الإنجازات العلمية، ولان العالم العربي يعتبر خزاناً للنساء الرائدات، فإنّ نتائج الترشيحات لنيل هذه الجائزة كشفت عن فوز البروفيسورة اللبنانية نجاة عون صليبا بها عن الشرق الأوسط والعالم العربي والمنطقة الإفريقية. فهي عالمة في الكيمياء، والخبيرة في الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي، ومديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الامريكية في بيروت -لبنان.
“أخبار الآن” إلتقت صليبا في بيروت في مقابلة حصرية. حيث لفتت صليبا إلى أنّها نالت هذه الجائزة “بناء على إسهاماتها في تحديد المواد السُميّة والمسرطنة الناتجة عن انبعاثات الأجهزة المشبّعة بالنيكوتين القابلة وغير القابلة للاحتراق، مثل النرجيلة والسجائر الإلكترونيّة، فضلاً عن عملها في الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي، الذي سيساعد على معالجة التحدّيات البيئية الأكثر إلحاحاً، والمضي قدماً بسياسات وممارسات الصحة العامة”.
في حديثها، توضح صليبا أنها “لم تتقدم بأي مشاركة للحصول على هذه الجائزة، كما أنها ليست لقاء مشروعٍ عملت عليه”، مشيرة إلى أنّ “من رشحها هو البروفيسور توم آيزنبورغ، من جامعة فرجينيا كومنولث في الولايات المتحدة الامريكية، إذ تربطهما علاقة وطيدة بعدما عملا سوياً على أبحاث حول تدخين النرجيلة والسجائر الإلكترونية”.
خلال عملها، تركّز صليبا على كيفية تغير التلوث في الجو، إلى جانب رصد المواد السامة فيه. من خلال أبحاثها في الجامعة الامريكية في بيروت، تقدم صليبا أنظمة جديدة ودراسات واقتراحات للتخفيف من التلوث الذي يغزو لبنان والعالم العربي.
سبب رئيسي للتلوث في العالم العربي.. ما هو؟
تتوقف صليبا عند أمرٍ مهمٍ يتعلق بالتلوث في العالم العربي وسط التغيرات المناخية التي تطرأ على العالم. تشير الباحثة إلى أنّ “منظمة الصحة العالمية تصنف البلدان العربية بأنها الأكثر تلوثاً من غير بلدان العالم”، لكنها توضح أن “هذا التلوث ينتج عن عوامل طبيعية لا علاقة للإنسان بها، إلى جانب عوامل إنسانية سببها البشر”. وتقول: “نحن نعيش بين الصحارى العربية والإفريقية، وهناك عوامل طبيعية تؤدي إلى وجود غبار في الجو. فإذا أردنا أن نقيس هذا الغبار في العالم العربي بنفس الآلية التي يتمّ قياس الغبار فيها في أوروبا، فإن النتيجة ستشير إلى أنّنا نعاني من تلوث هائل”.
بحسب صليبا، فإنّه “يجب على الدول العربية وضع معايير ومقاييس تتناسب مع طبيعة هذه المنطقة، ويجب الفصل بين العوامل الطبيعية والعوامل الإنسانية المساهمة في التلوث للوصول إلى دراساتٍ دقيقة”.
العالم العربي ليس مُلوثاً أكثر من غيره
وفي ظلّ الحديث الكثير عن التغير المناخي الذي يجتاح العالم، فإنّ هناك الكثير من الدراسات التي تقول بأن منطقة الشرق الأوسط ستكون أكثر المناطق تضرراً، في حين أن الجفاف سيصيبها بشكلٍ كبير.
وفي هذا الإطار، تشير صليبا إلى “ضرورة استباق الأزمات والمشاكل من خلال البحث عن حلول لتداركها، من أجل ان نستطيع مواكبة التغير المناخي”.
ومع ذلك، تكشف صليبا أنّ “العالم العربي ليس مُلوثاً أكثر من غيره، رغم كل المشاكل البيئية التي يعاني منها، إذ أنه ليس هناك في هذه المنطقة كثافة سكانية مقارنة مع مناطق أخرى في العالم، فضلاً عن عدم وجود ثورة صناعية في دول العرب”، وتقول: “نعم، في عالمنا هناك تلوث كبير، ولكن نستطيع أن نجد له الحلول، وعلينا أن نعمل سوياً للوصول إليها”.
الإناث ودراسة العلوم.. واقعٌ مأزوم
وإنطلاقاً من المشاكل التي يعاني منها العالم العربي، وبناءً على أهمية وجود علماء يصدرون أبحاثاً تقدم حلولاً لهذه المشاكل والازمات، فإنّه ينبغي أن تشهد اختصاصات العلوم في الجامعات العربية توافداً للطلاب. ولكن عملياً، فإنّ أعداد الدارسين لهذه الاختصاصات ضئيلة جداً، لا سيما في صفوف الإناث. وعليه، تقول صليبا، الأستاذة الجامعية: “نعاني في العالم العربي من نقص في أعداد الطلاب الذكو والإناث في تخصصات العلوم. واقعياً، فإن هذا المجال لم يأخذ حقه أبداً، والتلامذة لا يعرفون ماذا سيعملون بعد التخرج”.
توضح صليبا أنّ “المجالات ليست واضحة أمام طلاب العلوم، إذ أن الأرضية غير ملائمة لهم في العالم العربي بسبب قلة المعامل، وعدم وجود قطاع صناعي فاعل إلى جانب افتقاد الدول العربية لنظام زراعي يستند على أسس علمية بحتة. والأهم من كل ذلك، هو قلة الأبحاث التي تساهم في تشجيع الطلاب على دراسة العلوم”. ومع ذلك، تؤكد صليبا أنّ “هذا المجال يحتاج إلى مثابرة ويتطلب وقتاً طويلاً للوصول من خلاله إلى نتيجة، وعلى الفتيات أن يبادرن وأن يمتلكن الشجاعة للتخصص في العلوم”.
دعوة
وعبر “أخبار الآن”، تدعو صليبا جميع الفتيات في العالم العربي إلى التوجه نحو العلم بقوة، لأنّهم من خلاله يمكن أن يصلوا إلى نتيجة رائعة. ومع هذا، تتمنى صليبا أن يتم تسليط الضوء على العالمات العربيات اللواتي يقدمن الكثير في المختبرات العلمية.
كذلك، تؤكد صليبا على ضرورة أنّ “يستند المسؤولون في دوائر القرار إلى العلم، لأنّه هو المفتاح للحقيقة، ومن خلال الدراسات العلمية التي تقدمها المختبرات العربية يمكن للناس تطوير مجتمعاتهم في شتى المجالات”.
الفائزات الـ5 بالجوائز العالمية لبرنامج لوريال – اليونيسكو من أجل المرأة في العلم – 2019 | المنطقة |
البرفيسور نجاة عون صليبا – لبنان (اختصاص كيمياء – مديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الامريكية في بيروت – لبنان) | أفريقيا والدول العربية |
البروفيسور ماكي كاواي – اليابان (اختصاص كيمياء – مديرة معهد العلوم البيولوجية الجزئية والخليوية في جامعة طوكيا). | آسيا |
البروفيسور كارين هالبرغ – الأرجنتين (اختصاص الفيزياء – مديرة الأبحاث في المركز الذري في باريلوش – الأرجنتين). | أمريكا اللاتينية |
البروفيسور إنغريد دوبشيز – الولايات المتحدة الأمريكية (اختصاص رياضيات – جامعة ديوك). | أمريكا الشمالية |
البروفيسور كلير فويسن – فرنسا (اختصاص الرياضيات – بروفيسور في كلية فرنسا) | أوروبا |
الباحثة/الإختصاص/ الجائزة | البلد |
د. صبا الهيلي – علوم صحية – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم – دبي – جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية |
الإمارات العربية المتحدة |
د. زهرة ذوفلي – علم الأعصاب – الكيمياء الحيوية – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم تونس – مركز التكنولوجيا الحيوية – برج سدرية |
تونس |
د. منة الله الصيرفي – البيولوجية الجزئية وعلم الوراثة – لوريال يونيسكو لزمالة الإقليم مصر – مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا |
مصر |
د. بريسيلا كولبيا مانتي – علم الأعصاب – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم غانا – جامعة كاوامي نوكروماه للعلوم والتكنولوجيا |
غانا |
د. أنا صوفيا فاريلا – الكيمياء والعلوم الكهربائية – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم المكسيك – معهد الكيمياء في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك |
المكسيك |
د. ماريا مولينا- الكيمياء / البيولوجية الجزئية – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم الأرجنتين – جامعة ريو كوارتو الوطنية. |
الأرجنتين |
د. جاكلين كراغ – العلوم الصحية – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم كندا – جامعة كولمبيا البريطانية |
كندا |
د. شيري أو – علوم الأعصاب – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم سنغافورة، معهد البيولوجية الجزئية |
سنغافورة |
د. ميكا نوموتو – البيولوجية الجزئية / علم أمراض النبات – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم سنغافورة، جامعة Nagoya |
سنغافورة |
د.كتور ماري جاكلين روميرو – فيزياء الكم -لوريال يونسكو لزمالة الإقليم اوستراليا – جامعة كوينزلاند |
أستراليا |
د. لورا إلو – المعلوماتية الحيوية – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم فنلندا – جامعة Turku and ÅboAkademi |
فنلندا |
د. كيرستن جنسين – كيمياء المواد والتحليل الهيكلي -لوريال يونسكو لزمالة الإقليم الدنمارك – جامعة كوبنهاجن |
الدنمارك |
د. بيولا ماريا خافيير مارتينيز – علوم الجينوم – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم إسبانيا – معهد جوزيف كاريراس لأبحاث اللوكيميا |
إسبانيا |
د. أورت ننسكايت – علوم الأعصاب – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم ليثوانيا، جامعة Vilnius |
ليثوانيا |
د. نوركان تنكباغ – المعلوماتية الحيوية – لوريال يونسكو لزمالة الإقليم تركيا – جامعة الشرق الأوسط التقنية |
تركيا |
(البروفيسور اللبنانية نجاة عون صليبا – بيروت – أخبار الآن)
للمزيد:
العالم يحتفل بـ “اليوم الدولي للمرأة والفتاة فى ميدان العلوم
6 نساء رائدات في الفيزياء والكيمياء نلن جائزة نوبل.. من هنّ؟