أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
فيما يواصل الكرملين استخدام المرتزقة للتلاعب بالصراعات الإقليمية من سوريا الى ليبيا، نقل احد الروس المسألة الى المحكمة الجنائية الدولية. هو ليس بالرجل العادي، يفغيني شابايف هو من المرتزقة السابقين هو قائد القوزاق الروس احدى المجموعات التي تجمع قدامى المحاربين الروس.
أخبار الآن التقت مؤخرا يفغيني شابايف للإطلاع على الأسباب وجود معارضة لرغبة فلاديمير بوتين في استخدام مرتزقة لإستخدامها في الصراعات ونهب الثروات في البلدان الضعيفة.
بالطبع الأكثر شهرة من مجموعات المرتزقة الروسيين هي فاغنر.
إقرأ أيضا: المغامرة العسكرية لفيروس الفاغنر
ما هو وضع هذه الشركة؟ و ما هي علاقتها بحكومة بوتين؟
لا أستطيع القول ان شركة فاغنر تابعة لأية جهة حكومية لكن قادة هذه الشركة تم تكريمهم ومنحهم أوسمة من قبل الرئيس الروسي فلاديمر بوتين سابقا في عام 2016.
الشخصية المعروفة يفغيني بريغوجن هو مثال على هؤلاء القادة و اسمه مرتبط بتاسيس هذه الشركة العسكرية الخاصة.
وعلى الاغلب من يحارب في هذه الشركة العسكرية هم من المواطنين الروس ممن ذهبوا ايضا بشكل تطوعي للمحاربة في مقاطعة دونباس في أوكرانيا
والكثير من جنود فاغنر تم ارسالهم طوعا الى سوريا ولم يجبروا على ذلك، وايضا الى دول افريقيا والشرق الاوسط. ونستطيع القول ان داخل فاغنر يوجد مواطنون من اوكرانيا وروسيا البيضاء واعداد قليلة جداً من دول كازاخستان وتركمنستان وطاجاكستان، ولكني متاكد ان عددهم قليل والعدد الاكبر من روسيا الاتحادية وبلاروسيا واوكرانيا.
واريد ان اضيف ان هذا العمل لن يحمل المال الى الخزينة الروسية.
لماذا قدمتم التماسًا للمحكمة الجنائية الدولية بشأن المرتزقة الروس؟
نحن هنا كمؤسسات طلبنا من الهيئات الحكومية والموظفين رفعي المستوى حتى الرئيس أن يجيبوا عن تبعية هذه الشركات القانونية ووجودها ودائما كنا نحصل على جواب واحد وهو ان الحكومة والقيادة لا تعترف بوجود الشركات العسكرية الخاصة.
لذلك اضطررنا للجوء الى محكمة الجنائية الدولية وجمعنا وثائق واسماء اشخاص من مختلف المناصب لتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وايضا الى دول اخرى تتعامل مع المحكمة الدولية. اود القول انه تم رصد عمل هذه الشركة في افريقيا الوسطى واليمن والغابون والسودان ايضا، حيث تم التأكد من عملها في هذه الدول، وقد صرحنا بذلك منذ حوالي عام، ونحن لانسميها شركات عسكرية خاصة بل مجموعات مسلحة.
هل سيسمح الليبيون لمرتزقة فاغنر بالاستيلاء على ثرواتهم؟
لذلك تقدمنا بشكوى لمحكمة الجنائية الدولية ونستطيع تقديم شهادات ومستندات عن اي دولة يرغبون بدء التحقيق فيها ممن تتواجد فيها هذه الشركة. وبالفعل بدأ التحقيق في السودان وجمهورية أفريقية الوسطى، وننتظر ان يستدعونا نحن كشهود عيان. نحن نفعل ذلك لنوقف عمل هذه الشركات في جميع انحاء العالم، ونستطيع ذلك من خلال ايقاف الدعم المالي والتحويلات المالية بواسطة نظام سويفت.
ماذا حدث في دير الزور في فبراير عام 2018؟
بشكل جيد نعرف هذه الهيكلية ونظام عمل الجنود، ولماذا تم اختيار هذه المعركة مع أن هناك معارك اخرى سقط فيها ضحايا اكثر، كما في الصراع مع ايران عندما سقطت اعداد كبيرة من الضحايا. واود القول ان الحديث كثر عن معركة دير الزور لكن بالفعل كان هنالك قتلى ومعركة. وذلك بسبب انها حادثة استعراضية لامريكا فالجميع يعلم ان معمل كونوكو النفطي الرئيسي ومن يملك هذا المعمل يملك السيطرة لانه يزود سوريا واغلب السكان يتسلمون المشتقات النفطية والغازمن هذا المعمل. والموضوع لا يتعلق فقط بالارباح التي يجنيها هذا المعمل والتي تقدر بالميارات وانما بمن يتحكم بهذا المعمل وكان الامريكان يتحكمون به بشكل جيد ومتفق عليه وكل شيء كان على مايرام . ولكن بعض الاشخاص كبرت رؤوسهم واعتقدوا انهم يستطيعون السيطرة على هذا المكان الاستراتيجي ولكن بدون مساندة من الطيران.
امريكا تملك قوات مسلحة قوية وطيران متفوق ولديها طائرات عسكرية تستخدمها حين الحاجة في هذه المنطقة وقامت بالفعل بقصف الفاغنر ليلاً بواسطة طائرات دون طيار وقد عرض البنتاغون بشكل صريح صورا لهذا الدمار لذلك لم يستطع احد ان ينكر ذلك وتسربت ايضا المعلومات الى الصحافة. وحسب تقدرينا فقد قتل من جنود هذه الشركات نحو الفي شخص او اكثر لكن لا يوجد لدينا للاسف تقديرات رسمية ودقيقة، ولا نستطيع ان نقدر عدد القتلى لان بعض الاشخاص او الكثير منهم لديهم تحفظ ويخافون من الملاحقة القانونية لذلك لايوجد لدينا رقم محدد.
من الذي يقوم بجمع المال الذي تكسبه فاغنر؟
اريد القول ان هذه الشركات لا تعود بالمال الي الخزينة بل انها عبئ على البلاد و جاذبة للمشاكل
نحن نعلم جيدا ان هنالك مئات الشركات العسكرية الخاصة في العالم التي تعمل منذ اكثر من مئة عام وبلغت قيمة العقود خلال هذه الفترة اكثر من مئتين مليار دولار ولديهم قاعدة عمل محددة تتوافق مع القانون الدولي وبشكل رسمي بحيث يتم ابرام العقود بين الدول المصدرة لخدمات هذه الشركات والدول المستوردة.
التايمز: فاغنر الروسية تدرب قوات الأمن السودانية
هل يعمل مرتزقة الفاغنر كجنود روس حيث يذهبون؟
فيما يتعلق بشركة فاغنر هي شركة تعمل في دولة روسيا التي يمنع قانونها العمل بهذا الشكل ولا اعتقد ان لديها عقود رسمية مع الدول التي تواجدت فيها واستدعتهم لمساعدتها في حروبها ومهماتها، لذلك تعتبر هذه الشركة داخل الدول الاخرى مجموعة غير رسمية
ماذا يحدث عندما يعود المرتزقة إلى روسيا؟
نحن هنا نريد أن ندافع عن هؤلاء الجنود المنتسبين لهذه الشركات العسكرية لانهم يقعون ضحايا لهذه الشركات ويتم استغلالهم وعند عودتهم ان عادوا اصلا يقومون باعمال غير قانونية وإجرامية لانهم لا يتلقون العلاج التأهيلي المناسب لهم بعد الحرب لذلك يعتبرون خطراًعلى المجتمع، ويجب علاجهم واعادة تأهيلهم وتشغيلهم ايضا.
قدم لنا أمثلة على مكان وكيفية عمل مجموعة فاغنر؟
على سبيل المثال قبل فترة ليست ببعيدة سقطت طائرة في الكونغو تحمل مستندات الانتخابات وكان على متنها بعض خبراء الروس وهناك تساؤلات عن الخبراء الروس في السودان الذين قاموا بتدريب قوى الامن السودانية على قمع المظاهرات المضادة للحكومة، وفي اليمن تم التوقيع على عقود التي اكتشفها الصحفيون لتدريب قوى الامن اليمني.
بشكل عام يتم ابرام العقود مع هذه الشركات في امورر تتعلق بالانتخابات والمشاركة في المعارك وحراسة المنشات الهامة، ونفهم جيدا ان افريقيا التي لا تنتهي فيها الحروب تبرم بشكل مستمر العقود مع هذه الشركات العسكرية.
وبالنسبة لماذا فعلت قوات الفاغنر في سوريا فقد ساهمت بتحرير عدد من المدن مثل حمص وتدمر مرتين وشاركت فاغنر في جميع المعارك التي وقعت على الارض تقريبا. اما الان ينحصر اغلب عملهم في حراسة المنشات النفطية وحقول النفط التي تم تحريرها في تدمر وغيرها.
اعتقد ان هذا الوضع في التعامل مع شركات خاصة سيستمر للأسف، وايقاف عملها لخدمة المصالح الروسية فقط في حالة خروج روسيا من سوريا. ومن المفهوم ان حجم التمويل الذي دفع لهذه القوات لن يعوض بسبب ان هذه المنشأت لا تجلب الدخل.
شركة فاغنر لا تعتبر الاكبر والاوسع وليست اغنى الشركات في العالم هي نعم تجلب الارباح لنفسها وليس لديها مشاكل في الحصول على السلاح لانها لا تشتريه ، او مع المؤسسات الضريبية في روسيا لانهم لا يدفعون الضرائب ومسجلين في المناطق الحرة حول العالم. وحتى انهم لا يقومون بأعادة تاهيل الجنود او بناء المستشفيات لهم.
للمزيد:
هل تنجح المساعي لمقاضاة زعماء مرتزقة الفاغنر؟