أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
روى أطفال من أقلية الإيغور المسلمة معاناتهم التي كانوا يعيشونها قبل تمكنهم من الفرار من الصين، مختصرين تلك المعاناة بكلمة جحيم العيش الذي كان يرافقهم في إقليم شينجيانغ.
وتؤكد فاطمة، وهي فتاة من الإيغور، بأنها لا تملك سوى ذكريات ضبابية عن وطنها الأم وعن والدها المحتجز هناك، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
وتروي أن والدها، اختفى منذ أن عاد إلى الصين لمتابعة بعض أعماله هناك، وهي الآن لا تعرف عنه أي معلومات، وفيما إذا كان على قيد الحياة أم لا.
ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها فاطمة فإنها تصر على مواصلة مشوار حياتها، متحدية السلطات الصينية بقولها “إن أمتها ووطنها باقيان رغم محاولة بكين طمس معالم الثقافة الإيغورية”.
ويقول أحد المدرسين ويدعى محمود عطفي وهو من أقلية الإيغور ويشرف على تعليم الأطفال لغتهم الأم، إن هناك “سياسة إبادة” ضد شعبه، مضيفا: بأنه “بات يخشى على أبناء جلدته من الانقراض”.
لطفي دأب على تدريس اللغة والثقافة الإيغورية لأطفال الإيغور في المنفى، معتبرا ذلك من الواجبات التي يمليها عليه ضميره وحسه الوطني.
طفلة أخرى تدعى تورزوناي، تروي كذلك كيف أنها لم تسمع أي أنباء عن والديها اللذين قصدا الصين للزيارة، وتمت مصادرة جوازي سفرهما من جانب سلطات بكين.
وتستحضر تورزوناي بعض الذكريات، ومنها عندما سألت والدها عن سبب تركيب الكاميرات عند مدخل شقتهما، فأجاب “لأننا مسلمون” قبل أن تقوم السلطات الصينية بإحراق مجموعته من الأقراص المدمجة الدينية.
وتحتجز الصين أكثر من مليون شخص من أقلية الإيغور في معسكرات اعتقال جماعية، ويقدر ناشطون عدد تلك المعسكرات بـ500 معسكر.
وتقول منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن العديد من الأطفال في منطقة شينجيانغ يعيشون بدون آباء، لأن آباءهم إما في المنفى أو محتجزون في المعسكرات.
وتؤكد الوثائق التي تم تسريبها منذ بداية عام 2017 والتي حصل عليها “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” ونشرتها العديد من وسائل الإعلام، أن بكين تحتجز أكثر من مليون مسلم من أقلية الإيغور في معسكرات اعتقال شديدة الحراسة، وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بهدف سلخهم عن ثقافتهم، والتطبع بأفكار الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
مصدر الفيديو: رويترز
أقرأ أيضا: