اخبار الآن | خاص
اختفاء ثم ظهور ثم اختفاء، إنه زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، في أول ظهور علني له منذ أسابيع، ويأتي ظهور كيم، فيما أثير الجدل بشدة، مؤخرا، حول حالته الصحية، وظلت الشكوك قائمة رغم ظهوره بشكل عابر في افتتاح مصنع للأسمدة. كيم ظهر مجتمعا مع كبار قادته لبحث سبل تعزيز قدرات بيونغ يانغ في مجال ”الردع النووي العسكري“.
في إحدى الصور، ظهر كيم يدلّ على ما يبدو إلى شاشة تلفزيون أثناء قيامه بعرض في قاعة مكتظة بضباط يرتدون بزات عسكرية.
ويأتي إعلان بيونغ يانغ عن الإجراءات بشأن قدراتها في مجال “الردع النووي”، في وقت أفادت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية إجراء تجرية نووية ستكون الأولى من نوعها منذ 1992، في ما يمكن أن يشكل تحذيرا لروسيا والصين.
وأفادت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة ومسؤولَين سابقَين آخرَين من دون الكشف عن أسمائهم، أنه تمت مناقشة الأمر أثناء اجتماع عُقد في 15 مايو/أيار.
ويمكن أن يمثل إجراء اختبار من هذا النوع تغييرا مهما في سياسة الدفاع الأمريكية ويؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع مع القوى النووية الأخرى.
وقال أحد المسؤولين إنه في حال تم ذلك، فسيُعتبر “إشارة انطلاق لسباق تسلّح نووي غير مسبوق”.وجاء ذلك بعدما نُقل عن مسؤولين أمريكيين معلومات تفيد أن روسيا والصين تجريان تجارب نووية بطاقة منخفضة. ونفت موسكو وبكين هذ المعلومات.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة والمتسارعة، تزايدت في الآونة الاخيرة التساؤلات حول صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات ذكرى ميلاد مؤسس النظام الكوري الشمالي كيم إيل سونغ في 15 أبريل/نيسان، وهي أبرز مناسبة سياسيّة في البلاد.
ومع انتشار شائعات حول وضعه الصحي، كانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد أعلنتا مرارا أنهما لا تملكان أي معلومات تؤكد أيا من التكهنات المطروحة.
لكنّ كيم عاد وظهر في أوائل مايو/أيار في مشاهد بثها التلفزيون الرسمي وهو يسير مبتسما ويدخن سيجارة لدى افتتاح معمل في سونشون، شمال بيونغ يانغ.
وظهر كيم علنا 4 مرات فحسب في شهري أبريل ومايو، مقارنة مع 27 مرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
للمزيد :