أخبار الآن | هولندا (خاص)
لم يكتف الحزب الشيوعي الصيني بجريمة زج مئات الآلاف من الإيغوريين في معسكرات اعتقال بإقليم شينجيانغ، بل عمد كذلك إلى محاولة طمس كل معالم الثقافة الإيغورية بما فيها المنازل والأماكن التراثية عبر هدمها بحجج واهية.
وقال أمين عام دائرة المعارف الإيغورية عيسى ثابت لأخبار الآن، إن “الصين بعد أن حشرت الإيغور بالملايين في معسكرات اعتقال “نازية”، عمدت أيضاً إلى طمس كل ما يتعلق بالثقافة الإيغورية سوءً في المدن أو الأرياف”.
ثابت روى أيضاً كيف سعت بكين لإنهاء وجود الإيغور، عبر طمس كل ما يتم للثقافة الإيغورية بصلة من الأعراف والبيوت بحجة الانفتاح على السياحة، وقال إن “السلطات بدأت بهدم منازل الإيغور منذ عام 2009 وكان ذلك في المدن التي تضم أقلية الإيغور، بحجة انفتاح المدينة على السياحة”.
وتابع: “الصين تريد إنهاء وجود الإيغور، ولذلك هم أسسوا المخيمات، وسيعمدون إلى دثر كل ما يتعلق بالإيغور كخطوة لاحقة، مثل الأعراف الإيغورية والبيوت، كل ذلك يريدون محوه من الوجود”.
وخوفاً من افتضاح أمرها، حاولت الصين التعتميم على جرائمها ضد الإيغور، عبر منع وتهديد أي نشاط صحفي أو محلي من نقل ما يجري في إقليم شينجيانغ إلى العالم، وهو ما أكده الناشط الإيغوري بقوله: “الصين بشكل عام صندوق أسود للإعلام وخاصة أمام الإعلام الخارجي… وعن حال تركستان الشرقية فإنها أسوأ من الصندوق الأسود بكثير لأن بلدنا مغلق تماماً أمام وسائل الإعلام، فإذا ما حاول أحد الصحفيين زيارة المنطقة يتلقى تهديدات ومشاكل، فما بالك لو أراد هذا الصحفي أن يرسل صورة أو معلومة إلى الخارج… فماذا تتوقع أن يحدث له؟!!”.
ثابت من منفاه في هولندا، دعا اليونسكو ودول العالم إلى إنقاذ التراث والشعب الإيغوري من الجرائم الممنهجة التي يتعرض لها، وقال: “اليونسكو تتحرك في كل العالم لإدخال منطقة ما إلى المحمية الطبيعية أو إلى مناطق الآثار القديمة… يجب على المنظمة الدولية أن تتحرك لإنقاذ تراث الإيغور من التدمير وكذلك شعوب العالم”.
أقرأ أيضا:
صحافية إيغورية: عائلتي تعرضت للتهديد والقمع من السلطات الصينية بحجة مهنتي