أخبار الآن | القامشلي – سوريا (خاص)
بكلمات تشرح واقع الحال، يؤكد أحد المعتقلين المنتسبين لداعش كيف عمل التنظيم على محاربة أصحاب العمل والاختصاص، بهدف فرض رأي من هم على رأس السلطة بذلك التنظيم.
وقال عمر صادق بشيش، وهو شاب ليبي انتسب إلى داعش وألقي القبض عليه لاحقاً، أن “لاحقا اتضح الأمر أن هناك أشخاص في التنظيم لا يريدون سوى تطبيق الأوامر دون أي اعتراض، بمعنى أن يتم تطبيقها بشكل آلي… الشباب ممن يحملون تخصصات علمية كالأطباء والمهندسين حوربوا في حقيقة الأمر”.
وأوضح الشاب الليبي لأخبار الآن: “بالتزامن مع سيطرة داعش على كثير من الأراضي، حاول بعض الأشخاص التفرد بالسلطة”.
وتابع: “بعد انسحاب داعش من مناطق سيطرتها في حلب وتوجهها إلى الرقة، ومع تزايد القصف على التنظيم، تأججت الخلافات بين القادة وأصحاب التخصصات العلمية، بسبب وجود أشخاص لا يرديدون أن تسلب السلة من أيديدهم من قبل أصحا بالتخصصات العلمية”.
بشيش روى كيف فرض داعش سطوته على المدنيين في المناطق التي سيطر عليها الأمر الذي تسبب لاحقاً بحنق الأهالي على التنظيم، وقال “التشدد الذي أظهره بعض الشباب في التنظيم تجاه المدنيين، ساهم في حنق الأهالي على داعش… هناك شباب تجاوزوا على الأهالي، قاموا بضربهم”.
وعن الخلافات التي نهشت في التنظيم، أكد الشاب الليبي أن تلك الخلافات تفاقمت خاصة في المراحل الأخيرة من عمر التنظيم بسبب اختلاف الأراء والعقائد بين القيادات ومن هم في المرتبة الأدنى في داعش، وقال: “كان هناك خلافات، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق الأحكام على الأهالي، هناك فئة حاولت تطبيقها بشكل سريع، فيما رأت فئة أخرى أن التمهل بذلك سيكون أسلم خوفا من كره الأهالي لداعش”.
وتابع: “الخلافات شملت حتى ما يعرف بالمهاجرين، وهو ما انعكس على استراتيجية داعش ومهد لاحقا لانسحابها من أراض وتوجهها إلى مناطق أخرى”.
ولم تقتصر الخلافات بين قادة التنظيم بل توسعت حتى شملت الاقتتال بين داعش وجبهة النصرة وبين التنظيم كذلك والجيش الحر، وقال “التصدع الخطير حدث بين جبهة النصرة وداعش… جبهة النصرة انقلبت في حقيقة الأمر على التنظيم، وحدث اقتتال بين الطرفين، ذلك يمكن اعتباره نقطة تحول خطيرة في مسيرة التنظيم”.
أقرأ أيضا:
داعشي معتقل ناقم على التنظيم: داعش تشتت وكل طرف كان يحاول الانتصار لرأيه