أخبار الآن | دمشق – سوريا (خاص)
كشف تقرير جديد صادر عن منظمة غلوبال ويتنس الدولية غير الحكومية كيف ان شبكة غسيل الأموال التي ساعدت النظام السوري لها علاقات مع المخابرات الأجنبية الروسية.
ونشرت “غلوبال ويتنس” يوم الاثنين تقريراً عن مدلل خوري، وهو مصرفي سوري روسي مقيم في موسكو، وشبكة من الأفراد والشركات من حوله والذين قاموا بدعم نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال التقرير إنه “منذ أوائل التسعينات، كان واحد على الأقل من أعضاء شبكة خوري عميلاً لمخابرات أجنبية روسية.”
من جانبها، قالت غلوبال ويتنس، “يبدو أن بوريس بريبيتكوف، عميل المخابرات الروسية حتى عام 2004، ساعد في عمليات شبكة خوري من عام 1997 حتى عام 2016 على الأقل“.
وفي نوفمبر 2015، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خوري لتقديمه مساعدات مادية للنظام السوري وكذلك للبنك المركزي.
وأضاف تقرير غلوبال ويتنس إن الدعم الذي قدمه خوري تراوح بين المساعدة في شراء الوقود والأوراق النقدية، وتوفير شركات الواجهة التي يمكن استخدامها في برامج الأسلحة الكيميائية والباليستية السورية.
وتعود أنشطة خوري غير المشروعة إلى أوائل التسعينات، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، عندما بدأ في بناء شبكته المعقدة من شركات الواجهة والبنوك والوسطاء.
وفي عام 2012، سافر محمد مخلوف، عم الرئيس بشار الأسد، إلى موسكو لكسب دعم خوري لمساعدة النظام للبقاء في السلطة، وفق ما اعلنته غلوبال ويتنس.
وبحسب التقرير فإن شبكة خوري “تطورت منذ ذلك الحين وقامت بمساعدة كوريا الشمالية على تجنب عقوبات الأمم المتحدة“.
وقدرت “غلوبال ويتنس” أن “القيمة الإجمالية للممتلكات التي اشترتها شبكة خوري منذ عام 2012، بما في ذلك الشقق والمصانع والسيارات، تبلغ حوالي 40 مليون دولار أمريكي“.
وأضافت المنظمة غير الحكومية أنه “من الممكن أن يبلغ حجم تعاملات شبكة خوري إلى 4 مليارات دولار مع مجموعة متنوعة من العملاء، بما في ذلك نظام الأسد“.
و ذكر تقرير غلوبال ويتنس أيضا ساندرا الابنة المدلل لخوري، والتي تعمل في تطبيق الدفع الرقمي، سيندي.
وأشار التقرير إلى إن شبكة خوري لغسيل الأموال سيطرت على المعهد المالي للجمعية المالية الروسية لدعم نظام سيندي.
وفي فبراير، نشرت أخبار الآن تقريرا مفصلا عن علاقة ساندرا خوري بتطبيق سيندي، الذي يوفر للمستخدمين القدرة على الدفع عن طريق مسح رموز QR على هواتفهم المحمولة.
وتطبيق سيندي، الذي تتم ادارته من قبل OOO Digital Pay المسجلة في روسيا، يدعي أيضًا أنه يدعم التحويلات الفورية للأموال عبر الحدود. لقد تجاوز تطبيق سيندي روسيا بالفعل، حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة مع تطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول WeChat و AliPay الشهيرة في الصين.
براين أوتول، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في إدارة العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية، قال لتلفزيون الآن بأنه “ليس من الغريب أو غير المنصف بالتأكيد أن نشعر بالقلق من أن شبكة الدفع هذه يمكن أن تشكل خطر كبير على العقوبات المفروضة”
أضاف أوتول بأنه ”من الشائع جدًا أن يستخدم الآباء أبنائهم لإخفاء الأصول الفاسدة أو التهرب من العقوبات أو المخططات غير القانونية الأخرى”.
إقرأ أيضا: