أخبار الآن | شينجيانغ – الصين
استقبلت أقلية الإيغور المسلمة عيد الأضحى هذا العام، من دونِ فرحة العيد، بسبب المعاناة والقيود المفروضة عليهم من قبل السلطات الصينـية.
ومع حلول عيد الاضحى المبارك هذا العام، استقبل المسلمون هذه المناسبة في الدول العربية والاسلامية ومنها أقلية الإيغور المسلمة في الصين، وَفقاً للشعائر التي سنها الدين.
ورغم اختلافِ طريقةِ الاحتفال بالعيد بين دولة وأخرى إلا أنَّ الثابت الوحيد انها تضفي جواً من البهجة والفرح داخل المجتمع، إلا أن الوضع يختلف عند الإيغور.
وفي هذا الاطار، قالت الناشطة الإيغورية نيرسيمان لـ”أخبار الآن“: “عيد مبارك لجميع إخواني وأخواتي المسلمين، وأتمنى أنكم جميعاً تقضون وقتاً رائعاً مع عائلاتكم وأصدقائكم، وهنا قد أتى عيد آخر من دون أن يحتفل الإيغور بهذا العيد، لأننا لا نستطيع حتى أن نسمع أصوات أفراد عائلاتنا وأصدقائنا وما نفعله الآن هو حمل صورهم، هذه الإبادة الجماعية لازالت تحدث في القرن الواحد والعشرين”.
وأضافت: “اعتدنا أن نقضي عيداً رائعاً ونقوم بزيارة عائلاتنا وأصدقائنا، ونقوم بإرسال التهاني لبعضنا البعض وإعطاء الهدايا لبعضنا البعض، ولكننا الآن هنا وحدنا، و لا يمكننا أن نفعل أي شيء غير النظر إلى صور أفراد عائلاتنا، وأن نتوسل إلى العالم بأن يقوموا بإنقاذ الإيغور، و بسبب الفيروس الذي نشره الحزب الشيوعي الصيني”.
وتابعت: “لا نستطيع حتى أن نزور أصدقاءنا القاطنين في مدينتنا. أنا أعيش هنا، و لكنني لا أستطيع أن أطلب منهم المجيء، و لا أستطيع الذهاب لهم بسبب الفيروس الصيني، و لذلك، أرجوكم بأن تستقيظوا، النظام الشيوعي الصيني هو ليس عدو الإيغور أو التبتيون أو سكان مدينة هونغ كونغ فقط، بل هم أعداء العالم بأكمله، و لذلك، أرجوكم بأن تستقيظوا وقوموا باتخاذ إجراءات من أجل إيقاف ممارسات النظام الشيوعي الصيني”.
الفرحة لم تصل الى الإيغور في إقليم شينجيانغ منذ أن فرّضت الصين حظراً على جميع الشعائر الاسلامية، حيث لم تُقم صلاة العيد وفرَضت السلطات الصينية حظراً على معظم الشعائر الدينية.
حملةُ القمعِ الدينية القاسية تحوّلت إلى حظرٍ تام للإسلام، بما في ذلكَ صلاةُ الجمعة وصلواتِ العيد، فضلاً عن الصيام في رمضان، مع الجرأة المتمثلة في هدم آلاف المساجد ومصادرة الكتب الدينية، وسط مناشداتٍ دولية مستمرة لوقفِ الانتهاكات بحقِهم.