أخبار الآن | شينجيانغ – الصين
قالت الناشطة الإيغورية نيرسيمان لـ”أخبار الآن” إن الصين تتبع إجراءات صارمة للحجر الصحي منذ تفشي الفيروس في شهر فبراير، ولكن عندما يأتي الأمر إلى الموجة الثانية من إنتشار الفيروس في مناطق الإيغور مؤخراً، فقد حدثت هذه الإجراءت لأسباب معينة” على حد تعبيرها.
وأوضحت أنه “عندما يأتي الأمر إلى تفشي فيروس كورونا وطرق الحجر الصحي، فقد تعرضت الصين للكثير من الإنتقادات من العالم بأكمله، مدينتنا بأكملها تقريباً تحت الإغلاق الكامل”.
وأضافت أن “الموجة الثانية من إنتشار الفيروس في مناطق الإيغور مؤخراً، حدثت لعدة أسباب معينة، حيث أنه يمكننا أن نرى ذلك في بعض الفيديوهات على تطبيق Douyin، و هو النسخة الصينية لتطبيق “تيك توك”.
وقالت “نحن خائفين أن يحاول الحزب الشيوعي الصيني إستعمال هذا الفيروس لكي يقوم بقتل الإيغور”، موضحة أن بكين تقوم بتطبيق عملية الإبادة الجماعية للإيغور بشكل أكثر إحكاماً”.
وأضافت “بدأت هذه العملية من خلال بناء معسكرات الإعتقال والسجون ومعسكرات العمل القسري خلال السنوات الأربعة الماضية”.
وعن ممارسة الشعائر الدينية، قالت نيرسيمان “إذا قام أحد بسؤالي ما إذا كان بإمكان الإيغور بأن يقوموا بأداء شعائرهم الدينية خلال أيام عيد الأضحى، فيمكنني أن أقول بأن الجميع في مناطق الإيغور لا يمكنهم بأن يحتفلوا بالعيد بعد الآن”.
وأضافت “يظن البعض بأن السبب وراء ذلك هو تفشي الفيروس، و لكن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أنه من يحتفل بالعيد سوف يتم أخذه إلى معسكرات الإعتقال”.
وأشارت إلى أنه على مدى السنوات الأربعة الماضية، كانت الصين تحتجز ملايين الإيغور في معسكرات الإعتقال لأسباب تعسفية، مثل الإنجاب أو الصيام في رمضان أو لبس الحجاب أو إمتلاك القرآن وسجادة للصلاة، و حتى أنهم كانوا يجبرون الإيغور بأن يقوموا بالتنديد للإسلام. لذلك، فإن وجود الإيغور في بيئة كهذه يمنعهم من الإحتفال بأي مناسبة دينية.