أخبار الآن | ملفات خاصة
في نوفمبر من العام 2018 تمكنت الإذاعة السويدية من الإستماع الى المكالمات الهاتفية المسجلة ومتابعة المحادثات النصية ورسائل البريد الإلكتروني التي اكدت ان عملاء لجهاز الإستخبارات الصيني قد حاولوا تجنيد اشخاص من الإيغور في السويد لجعلهم مخبرين للسلطات الصينية.
حادثة شكلت مفصلا في تعاطي السويد مع ملف الإيغور رغم اصرار الصين على نفي ذلك واعتباره مزاعم الا ان الادلة توالت لدى السويد وفضائح الحزب الحاكم في الصين تجاه اقلية الإيغور المسلمة ما تُوّج بقرار وكالة الهجرة السويدية بإعطاء اللاجئين الإيغور حق الإقامة في السويد.
فمن وجهة النظر الرسمية السويدية يكفي ان يكون شخص ما من الإيغور حتى يواجه خطر الإضطهاد وعللت السلطت السويدية بما راته من اعتقال وتوقيف قسري من دون اي تهم جنائية.
تُعرِّف المادة 1 من اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين اللاجئ بأنه شخص غير قادر أو غير راغب في العودة إلى بلده الأصلي بسبب خوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة ، أو الرأي السياسي
ففي العام 2019، اعترفت وكالة الهجرة السويدية بأن الإيغور الفارين من الصين مجموعة مضطهدة. يحدد هذا التطور أن جميع الإيغور يواجهون الاضطهاد الجماعي وفي اعقاب ذلك حررت وكالة الهجرة السويدية الإيغور من عبء محاولة إثبات الاضطهاد كفرد. بدلاً من ذلك، تقر بأن الإيغور أعضاء في مجموعة مضطهدة ويعانون من الاضطهاد الجماعي. يمنع هذا التغيير المتقدمين من الرفض الخاطئ والعودة إلى الصين. تشكل عودة الإيغور إلى أوطانهم تهديدات خطيرة لسلامة الأفراد حيث أن السجن والتعذيب احتمالان حقيقيان للغاية.
وهو ما كرره لتلفزيون الآن المسؤول الإعلامي في وكالة الهجرة السويدية فريدريك سوديربيرغ مشيرا الى ان طلبات الموافقة تتم بصورة مدروسة وقانونية.
مجلس الهجرة السويدي اكد لتلفزيون الآن ان نظرا لما يتعرض له الإيغور فهم وبحكم القرار الذي صدر في السويد يحق لهم ان يحصلوا على حق اللجوء وفيما حرص المجلس في اجاباته الخاصة لنا على التأكيد بان القرار الذي يشمل الإيغور هو يشمل ايضا كل الاقليات لا يتعلق فقط بفئة محددة شرح البرلماني السويدي الأسباب التي تدفع بالسويد لإتخاذ هذا الموقع معلقا على ما تعرفه السويد عن ممارسات0الحزب الشيوعي.
أول ثوريل عضو البرلمان السويدي وفي مقابلة خاصة اكد ان السويد تحاول ما بوسعها للتأثير على الصين في موضوع الإيغور لأن وضعهم في شينجيانغ خطير جدا.
ثوريل اكد ان نشاط الصين الإستخباراتي يتنامى و المشكلة تتفاقم مشددا على ان السويد تبذل جهدا كبيرا لتغيير المسار في الصين و تفعيل الحقوق الديمقراطية لان ما تقوم به الصين مع الإيغور اقرب الى الخيال العلمي و ليس باستطاعة كل الدول اعلاء الصوت ضد الصين لان بعضها يعتمد على الصين كثيرا و لا يمكن ان يعارضها في مجال حقوق الإنسان.