أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد القلاب)
أثارت ادعاءات اتباع تنظيم القاعدة ومناصروه، سخرية نظرائهم في تنظيم داعش فيما يتعلق بترويجهم ان جماعة “أنصار الفرقان” بقيادة ابو حفص البلوشي تتبع للقاعدة، خصوصا بعد الظهور الأخير لأيمن الظواهري الذي نفى اي علاقة تربطهم بـ “جماعة البلوشي”.
وفي اطار الحديث عن جماعة “أنصار الفرقان”، كشف الخبير في شؤون التنظيمات الإرهابية ماهر فرغلي لـ “أخبار الآن” ان هناك خلطاً كبيراً بين جماعة “انصار الفرقان” في سوريا التي اسسها حمزة بن لادن، وتلك الموجودة في إيران والمنبثقة من جماعة “جند الله” التي اسست بعد مقتل عبد الملك ريجي.
وأوضح فرغلي ان “انصار الفرقان” في إيران، هي جماعة متواجدة في بلوشستان تحاول الانفصال عن الدولة الإيرانية وهي مختلفة وبعيدة تماماً عن تنظيم القاعدة، لافتاً الى أن شبيهتها بالاسم والمتواجدة في سوريا، جاءت كمحاولة من أيمن الظواهري لمواجهة طموح ابو محمد الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام”.
واضاف فرغلي ان الظواهري كان اطلق العنان لحمزة بن لادن وكلفه برفقة ابو الخير المصري بالتوجه إلى سوريا لإنشاء جماعة “أنصار الفرقان” التي ضعفت جراء الضربات العسكرية ما ادى الى فشلها لاحقاً.
وأكد الخبير ماهر فرغلي ان المراقبين من جهة، واتباع القاعدة ومناصريها من جهة ثانية، يختلط عليهم الفهم عند تناول الاخبار المتعلقة بجماعة “أنصار الفرقان” وتداولها، عازياً ذلك الى عدم امتلاك معلومات دقيقة عن تلك الجماعة.
وفي السياق ذاته، يسعى اتباع التنظيم لخداع المتابعين من خلال الترويج لجماعة “انصار الفرقان” على انها تتبع للقاعدة وانها تنفذ هجمات ضد إيران لتنفي عن نفسها حقيقة العمالة للنظام الايراني، وفق ما ذكره فرغلي.
وعقب فرغلي على مسألة نفي أيمن الظواهري لاي علاقة تربط تنظيم القاعدة بـ”انصار الفرقان”، وان الظواهري يحاول ايصال رسالة لايران بانه لن يخل بالاتفاق المبرم بين الطرفين ويتفادى الاتهامات التي ستوجه له من قبل النظام الإيراني.
وأشار الخبير في نهاية اللقاء إلى ان جماعة “انصار الفرقان” التابعة للقاعدة في سوريا قد فُككت بالفعل بسبب مقتل غالبية قياداتها وتلقيها ضربات عسكرية متتالية، لافتا بالوقت نفسه الى ان الجماعة التي تحمل ذات الاسم والمتواجدة في ايران، لا تزال موجودة وتنفذ هجمات متواصلة ضد النظام الايراني كان اخرها العملية قرب البرلمان الايراني.
وأعاد حساب تابع لتنظيم داعش حمل اسم “انحراف تنظيم القاعدة”، منشورا لحساب داعشي معروف في اوساط التنظيم باسم “إيساف” منشورا نصه “بينما انشغل غلمان السفيه الخرف في اليومين الماضيين، بمحاولة إثبات أن مجموعة “أنصار الفرقان” الإيرانية بقيادة أبو حفص البلوشي هم عناصر لدى القاعدة، جاءتهم الصدمة من السفيه الخرف قبل قليل، نافياً علاقة مجموعة البلوشي الإيرانية بالقاعدة”.
وكان الظواهري، ظهر في فيديو مدته 43 دقيقة حمل عنوان “صفقة القرن أم حملات القرون”، وهو الحلقة الأولى من سلسلة حلقات سيتم نشرها. وجاء ذلك تزامنا مع ذكرى احداث تفجيرات 11 ايلول سبتمبر، الا ان الفيديو أورخ بذكر سبتمبر 2020.
ويذكر أن “أنصار الفرقان” جماعة تاسست بعد اندماج كل من “حزب الفرقان” و”انصار ايران” اللذين كانا ينشطان داخل حدود الاراضي الايرانية، الا انهما اندمجا في العام 2013.