ما إنْ بدأ التداول بخبر موت أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في منزله لأسباب طبيعية وفق ما جاء في تغريدة تناقلها ناشطو مواقع التواصل الإجتماعي، نقلاً عن الصحافي حسن حسن، حتى برز السؤال التالي: من المستفيد من موت أو غياب الظواهري؟
المرحلة المقبلة ليست فترة العصر الذهبي للتنظيم الذي سيشهد ضموراً وأفولاً حتمياً خصوصاً بعد موت أهم الشخصيات التي توالت على زعامته، وهما أسامة بن لادن وأيمن الظواهري إنّ صح خبر وفاته، وفق ما يقول الخبير في شؤون الجماعات الراديكالية، الدكتور مصطفى أمين، لـ”اخبار الآن”، مشيراً إلى أنّ غياب الظواهري أمر يمهّد الطريق أمام قيادات كانت بدأت بالبروز في المشهد “الجهادي” في ما يخص القاعدة. لكّنه لفت إلى أنّ محمد زيدان أو سيف العدل، هو الشخصية الوحيدة المرشحة لتزعم التنظيم، إذ كان يتمّ إعداده في الفترة الماضية للعب هذا الدور.
وأوضح أمين أنّ أفرع تنظيم القاعدة ستشهد انشقاقات كبيرة في الفترة القادمة، خصوصاً أنّه يمرّ بحالة من هذا القبيل، بالإضافة إلى الجهود الدولية المبذولة في ملاحقة تلك الأفرع وتعرّض الأخيرة لمواجهة قوية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، التي أفقدتها قدراتها على الأرض أيضاً. وفي هذا السياق، أضاف أنّ غياب زعيم القاعغدة الأكثر بروزاً، ربّما يفيد تنظيمات أخرى، لا سيما تنظيم داعش.
ولفت الخبير في شؤون الجماعات الراديكالية إلى أنّ حادثة مقتل أبو محمد المصري في ايران أواخر شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وخبر موت الظواهري الذي أعقبه بفترة قصيرة، قد يكون سببها محاولة تصفية واغتيال مدبّرة من قبل قيادات في التنظيم نفسه.
وكان الصحافي حسن أشار إلى أنّ مصادر مقرّبة من تنظيم “حراس الدين” التابع للقاعدة أكّدوا خبر وفاة الظواهري، لافتاً إلى أنّ هذه الأخبار لو كانت مجرد إشاعة لما كان نشرها، في إشارة منه إلى أنّها دقيقة. وقال في تغريدته أخرى إنّ هذه الأنباء يتم تداولها في مدار الأوساط الجهادية القريبة من تنظيم القاعدة، وأنّ البعض يتعاطى مع هذه الأخبار على أنّها أخبار مؤكّدة.