عوائل تحمل أثاثها وهو عبارة عن ملابس وأغطية وأواني طبخ بسيطة. أطفال يبدو عليهم النشاط وآباء وأمهات قلقين مما ينتظرهم، هذا أهم ما يلخص الرحلات ال 29 الأولى لعمليات ترحيل العائلات السورية من داخل مخيم الهول شمال غرب سوريا الى مناطقهم والتي بدأت الإثنين،
هذه الدفعة تم اعتبارها الأولى بسبب اعتمادها على الآلية الجديدة والتي أعلن عنها في وقت سابق مجلس سوريا الديمقراطية. ولكن ماذا ينتظر هذه العوائل؟
نساء مغادرات: لا نعرف مصيرنا ومستقبلنا
تقول إحدى النساء التي التقتها “أخبار الآن” بلكنة أقرب للعراقية منها للسورية “أنا زوجي مسافر ولا يوجد غيري مع والدتي وأختي”، مضيفة “والدي متوفي وأخوتي خارج البلد، لكننا أهل المنطقة بقينا في المنطقة حتى تمت محاصرتها، ما اضطرنا للبقاء من أجل بيوتنا، لكننا اضطررنا للمغادرة فيما بعد”. مختتمة بالقول ” لايوجد من يتكفل بنا ولانعرف مصيرنا ومستقبلنا”.
إمرأة أخرى التقتها “أخبار الآن” قالت بلكنة سورية”أنا يتيمة ولا أملك شي وبيوتنا دمرها القصف، لكننا سنرجع ونبقى لدى أقارب لنا حتى نرى كيف يمكن أن ندبر أمورنا”
العائلات المغادرة: لا ارتباط بيننا وبين داعش
العائلات المغادرة رفضت أن يتم ربطها بداعش، لكن هذا الرفض كان يقابله تشكيك من الجهات الأمنية إذ أن ما يميز هذه الدفعة عن غيرها بأن هذه العائلات كانت ضمن الدفعات الاخيرة التي خرجت من بلدة الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش، ما دفع الجهات الامنية وإدارة المخيم إلى عدم السماح بخروجهم في اوقات سابقة، كون الشبهات دارت حول ارتباطهم فكريا بالتنظيم الإرهابي..
عدد اشخاص هذه الدفعة وصل الى 515 شخصاً، اي نحو 120 عائلة تقريباً، حيث من المفترض وجود رحلات إضافية أخرى في الفترة القادمة.
آلية جديدة للتثبت من الأشخاص
“أخبار الآن” التقت مدير العلاقات في مخيم الهول هفال جابر للحديث عن هذه الرحلات، وقال جابر “إن أغلب المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية في دير الزور هي مؤمنة ويستطعون العودة إلى تلك المناطق”. وأضاف جابر في تعليقه عن سؤال بشأن الآليات الجديدة المعتمدة في اختيار العائلات المرحلة “أن التغيير الحاصل تمثل في أن الإدارة كانت تعتمد على ثبوتيات محددة لكن هذه الثبوتيات زادت في الفترة الأخيرة”.
وكشف مدير العلاقات في مخيم الهول أنه منذ عام ونصف تم ترحيل ما يقارب من 29 رحلة، استفاد منها نحو 6 آلاف شخص، مشيراً إلى أن هذا العدد “قابل للزيادة”.