الباركور.. رياضة عصرية شبابية في قلب القاهرة
قفز من فوق الأسوار، دوران في الهواء وشقلبة تحمل سمات شقاوة الأطفال وتمرد الشباب، هذا هو حال عروض فريق باركور تراكتو الذي تأسس عام 2017، الفريق المكون من 8 أعضاء اختار اسم تراكتو والذي يعني روح المغامرة والاستكشاف وهو ما يطمح إليه أعضاء الفريق.
لكن ماذا عن أفكار لاعبي الباركور في مصر تجاه اللعبة؟ كيف يرونها؟ ماذا تمثل لهم؟ كيف يتفاعلون مع هذه الرياضة؟
اللعبة الشهيرة دخلت مصر بعد انتشارها بقوة في مختلف أنحاء العالم، ويقوم الباركور على فكرة الانتقال من نقطة معينة إلى أخرى باستخدام قوتك البدنية وقدرتك على تطويع العقبات التي تقف أمامك، كالحوائط والسلالم والأعمدة، لتصبح داعمة لحركتك لا عائق لها.
وتعود جذور هذه الرياضة إلى فرنسا، فقد كانت في البداية إحدى الفنون القتالية التي يتدرب عليها الجنود في الجيش، لكن ديفيد بيل، الأب الروحي لهذه اللعبة، طورها وانتقل بها إلى مستوى آخر أكثر شعبية.
والكلمة الفرنسية “باركور” تعني “الطريق أو الممر” وهي بالنسبة لممارسيها تتجاوز كونها لعبة لترقى إلى مرتبة الفلسفة، كلاعب باركور عليك أن تؤمن بأنه لا توجد عقبة في الحياة لا يمكن تجاوزها، فقط عليك ابتكار حل يناسبك والبحث عن طريقك الخاص المختلف عن الأخرين.
يقوم أعضاء فريق تراكتو بالتدريب في صالة للألعاب الرياضية بمدينة السادس من أكتوبر، وأيضا يقومون بتدريب الأشخاص الذين يريدون تعلم هذه الرياضة.
وانتشر الباركور عالميا بصورة واسعة خلال السنوات الأخيرة، ورغم خطورتها، تمكنت من إثارة عقول الشباب والاستحواذ عليها؛ وقبل سنوات قليلة بدأت تنتشر في مصر، وأصبح لها الكثير من العشاق والممارسين.
يقول محمد أشرف أحد أعضاء فريق تراكتو إن باركور هو فن الحركة، إذ يمكّنك من التنقل من نقطة الى أخرى بأحسن شكل وأسرع طريقة، ويضيف أن الأسلوب في رياضة الباركور يختلف من شخص لآخر.
أما مختار يوسف وهو عضو آخر في نفس الفريق فقال إنه بالرغم مما تمثله هذه الرياضة من خطر فإن الخوف والحيطة وعدم التهور عوامل أساسية للحماية من خطر الإصابات، كما أن هذه الرياضة لا تدعم الجانب البدني لممارسها فقط بل العقلي والذهني كذلك، حيث تساعد رياضة الباركور على تخطي وكسر الحواجز النفسية لممارس رياضة الباركور.
مختار حث كذلك الجهات المعنية والشركات لدعم هذه الرياضة لما تمثله من أهمية لشباب مصر عموما لتنظيم بطولات على المستوى الوطني.