بعد أن بات يفتقر إلى وجود قيادة حقيقية، فضلا عن تشتته وانهزامه، يجد تنظيم القاعدة الإرهابي نفسه على بعد خطوات من نهايته المحتومة.
ولكن بالنظر في نهاية التنظيم تبرز مجموعة من الأسئلة، أهمها من يستطيع أن يعلن ذلك بصدق ومتى.
فهل ستتعزز مصداقية الإعلان إذا جاء عبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب؟ فماذا إذن إن جاء من حراس الدين أو من مجلس الإدارة في المتواجد في إيران؟ أو من شركة “السحاب” الإعلامية، التي يتزايد تدهورها يوما بعد الآخر؟
الكثير من الأمور هنا تعتمد على مكان ومكانة زعيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي وإن افترضنا أنه لا يزال على قيد الحياة، فمن الواضح أنه ليس في وضع جيد للتواصل مع التنظيم؛ ويعزز ذلك اعتقاد بعض أعضاء القاعدة، بكون الظواهري معزولا، أو في حالة صحية متدهورة للغاية.
وبما أن الظواهري، هو من سار بالقاعدة نحو نهايتها، وأدى إلى تآكل التنظيم بشكل تدريجي، فبطبيعة الحال، ينبغي ألا يأتي البيان الختامي من شخص سواه؛ لكن ماذا يمكن أن يقول، وكيف يمكنه إعلان نهاية التنظيم بشكل رسمي إن أراد ذلك؟
ما نوع الاعتراف الذي ينبغي عليه القيام به؟
طلبنا من مبدعينا تخيل مثل هذه الرسالة النهائية للقاعدة وهذا ما توصلوا إليه.
برأيكم ما الذي فاتنا، وما الذي يجب أن يقوله الظواهري أيضا لإغلاق منظمته الفاشلة بشكل نهائي؟