بعد مرور نحو أربعة أشهر تقريباً، على الأخبار التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي تحدثت عن اعتقال زعيم فرع تنظيم القاعدة وتحديدا في أوائل تشرين الأول (أكتوبر) العام 2020، والتي رصدتها “أخبار الآن“، جاء تقرير أخير لـ الأمم المتحدة يؤكد اعتقال زعيم الفرع، ومقتل ذراعه الأيمن سعد عاطف العولقي.
وأوضح التقرير الأممي أن خالد باطرفي ورفيقه سعد عاطف العولقي ألقي القبض عليهما وقتلا على التوالي، خلال عملية أمنية بمحافظة المهرة اليمنية في أكتوبر الماضي، وفقاً لتقرير أممي نشرته شبكة “سي ان ان” الإخبارية.
ويعتبر تقرير الأمم المتحدة بمثابة التأكيد الرسمي الأول بشأن اعتقال خالد باطرفي، في حين أن التقرير الواسع المقدم لمجلس الأمن الدولي، لم يأت على ذكر تفاصيل دقيقة حول العملية التي أسفرت عن اعتقال باطرفي ومكان تواجده حالياً.
وكانت “أخبار الآن” تواصلت أثناء تناقل الأخبار المتعلقة باعتقال خالد باطرفي العام الماضي، مع المستشار الإعلامي لوزير الدفاع اليمني، الدكتور يحيى أبو حاتم الذي أوضح بدوره أنه لايوجد أي معلومات رسمية دقيقة تؤكد خبر اعتقاله.
والجدير بالذكر، أنه وبعد تناقل الأخبار المتعلقة باعتقال باطرفي، وردت أنباء تتحدث عن عزله من منصبه كزعيم لفرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي يشهد صراعا داخليا تعددت أسبابه منذ تزعمه في شباط (فبراير) 2020، وذلك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وبالعودة إلى جميع الأحداث والأخبار المتعلقة باعتقال باطرفي، يتضح أن زعيم فرع التنظيم المثير للجدل والخلافات والانشقاقات داخلياً، هو معتقل حقاً منذ تشرين الأول (اكتوبر) 2020.
ويذكر أن باطرفي هرب من سجن المكلا المركزي في 13 جمادى الآخرة 1424 الموافق الثاني من نيسان (ابريل) 2015 بعد اقتحام نفذه تنظيم القاعدة على المدينة التي تعد كبرى مدن محافظة حضرموت، وفق ما نشره التنظيم على حساباته.
وعلى صعيد تنظيم القاعدة بشكل عام، يتضح أن خبر اعتقال خالد باطرفي وهو على قيد الحياة، ألحق ضربة قاسمة للتنظيم، ويستدعي ذلك الأمر اجابة على أسئلة مهمة، ما الذي سيتسبب فيه اعتقال باطرفي حياً؟ وما تداعيات ذلك الأمر على القاعدة؟ وهل سيؤدي ذلك إلى تساقط قيادات عدة خلال الفترة القادمة؟