أكثر من 40 ألف شخص يموتون في إيران نتيجة التلوث
لطالما كان الأمر أشبه بضرورة الإختيار بين السيء والأسوأ، والآن وصل الأمر إلى إنقطاع التيار الكهربائي واستخدام المازوت، كل هذه الأشياء هي أهم الاحتياجات الأساسية لكل إنسان.
وأعتقد أنه في القرن الحادي والعشرين، في عام 2021، من المضحك أن يفقد شخص ما وظيفته أو لديه مشاكل في العمل، بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو تلوث الهواء، خاصة في حالة كورونا هذه فإن رئتي الناس تضعف ويتعين عليهم تحمل هذا التلوث، لا أعتقد أن هذا هو الحل.
هذا هو حال الشارع الإيراني نتيجة ارتفاع معدلات التلوث في البلاد.. ليس فقط في فيروس كورونا يموت الإيرانيون، فأرواح أكثر من 40 ألف شخص سنوياً تزهق نتيجة التلوث الذي يضرب المدن الإيرانية وعلى رأسها طهران، السبب الرئيسي للتلوث هو المركبات الثقيلة والدراجات البخارية ومصافي النفط ومحطات الطاقة بحسب معطيات للبنك الدولي.
إيران ليست البلد الوحيد الذي يعاني من معدلات التلوث العالية لكنها قد تكون الوحيدة التي أمر فيها المسؤولون بإغلاق المدارس ودور الحضانة بسبب التلوث من دون محاولة لإيجاد حلول منطقية ومساعدة.
سياسة السطلة في إيران تجعل من البلاد قنبلة موقوتة
تقرير التنمية البشرية الصادر في العام 2019 كان قد أظهر أن إيران جاءت في المرتبة الثالثة بين أسوأ الدول في التحديات البيئية، وكشف التقرير النقاب عن السياسة التي يتبعها قادة إيران والتي تدفع البلاد نحو أسوأ أزمة بيئية تجعل من البلاد قنبلة موقوتة في ظل محدودية الوصول إلى مياه للشرب وجودة الهواء السيئة.
الأسوأ من كل ذلك أنّ السلطة في إيران التي تنفق مبالغ طائلة على مغامرات الحرس الثوري في المنطقة عاجزة عن إيجاد حل جذري لمشكلة التلوث وتأمين الحد الأدنى من الحماية والصحة والسلامة للشعب الإيراني.
قطع التيار الكهربائي حل السلطة في إيران لتخفيف التلوث
ورغم معدلات التلوث العالية جداً فان السلطات في إيران تعمد إلى قطع متكرر للتيار الكهربائي، ما يؤدي إلى تعطيل حياة المواطنين وتعطيل أعمالهم.
فما هي الحلول المقترحة وماذا قال المواطنون الإيرانيون عن كيفية حل هذه المشكلة؟
أخبار الآن التقت عددا من المواطنين الإيرانيين الذين عبّروا عن حيرتهم من الأوضاع التي وصل اليها تلوث الهواء في ايران و تحديدا في طهران و عن معضلة قطع الكهرباء لتخفيف التلوث ما يفاقم المشكلة بدل العمل على حلّها.
المواطنون الذين يلتقيناهم شددوا على ان جزءا من المشكلة تكمن في سوء الإدارة و قرارات السلطة التي لا تسعى بنظرهم الى ايجاد الحل الناجع.