يصادف الواحد والعشرين من آذار كل عام، العيد القومي لأكراد سوريا حيث يخرجون للطبيعة ويشعلون النار ويرتدون ملابسهم الفلكلورية، في شمال شرق سوريا العيد مختلف هذا العام حيث تم القضاء على اخطر التنظيمات الإرهابية التي أرعبت المنطقة وعكرت صفو الناس في الشمال السوري لينعمو بالأمان والاحتفال بسلام.
ويعد يوم النوروز رمزاً للحرية والانعتاق، وبشارة بزوغ الربيع، بما يحمله من طاقة إيجابية، وما يرمز له من معاني الخير والسمو والصفاء والنقاء.
وقال أبو ممو إنهم يحتفلون بهذا العيد في شمال وشرق سوريا، وأنه عيد وطني وقومي للأكراد وغيرهم من الأعراق الآرية حيث يحتفل في 21 من آذار (مارس) من كل عام بهذا العيد.
الاحتفالات تبدأ بإيقاد شعلات النار
وتبدأ الاحتفالات من مساء 20 مارس، بإيقاد شعلات النار الضخمة، في ساحات الاحتفال المركزية، في مختلف المدن والبلدات الكردية في العراق وتركيا وإيران وسوريا، ويعقبها عقد حلقات الدبكة، وغيرها من أنشطة وفعاليات، تعبيرا عن الفرح والبهجة بعيد النوروز، وببشائر الربيع وجماله.
وفي يوم 21 مارس، وعلى مدى أسبوع تقريبا، وتبدأ رحلات النوروز الربيعية المليونية، حيث يخرج سكان مدن بأكملها، لارتياد المناطق السياحية.
داعش عكّر صفو الاحتفالات
وعكر تنظيم داعش الإرهابي صفو احتفالهم قبل عدة أعوام ولا زالت هذه الذكرى محفورة في ذاكرة روناز الشابة العشرينية التي كانت إحدى الجرحى بسبب التفجير.
حيث تروي روناز القصة قائلة إنه “قبل ستة سنوات كان داعش قريب جداً من محافظة الحسكة وصادفت ذكرى النوروز وتعرض الأهالي للتهديدات لمنعهم من الاحتفال، فاقتصرت الاحتفالات على اشعال النار بالساحات فخرجت مع اخواتي للمشاركة باشعال النار”.
وأضافت “حدث تفجيران ارهابيان احدهم بسيارة مفخخة والاخر بانتحاري وكانت ابشع ليلة تمر علينا اما الان نحن بامان بفضل قوات سوريا الديمقراطية التي خلصتنا من الخوف الذي كان بداخلنا بسبب داعش”.
بدوره، قال حسين إنهم يحتفلون اليوم بالنوروز بفضل مقاومة قوات قسد وجميع المقاومين في خنادق الدفاع حيث تمكنا من دحر تنظيم داعش وجميع المنظمات الإرهابية، والتى حاولت منعنا من الاحتفال الا أننا نحتفل اليوم بجميع مكونات الشعب السوري.
ويعتقد أن الاحتفال بيعد النوروز يعود إلى 2633 عام بحسب التقويم الكردي، و1400 عام بحسب التقويم الفارسي.
وتحتفل الشعوب “الآرية” أو الشعوب التي شكلت في وقت من الأوقات جزء من الإمبراطورية الفارسية بيوم نوروز بشكل متشابه تقريبا، إذ تشعل النيران ويرتدي الرجال والنساء والأطفال ملابس زاهية، احتفالا بقدوم الربيع وانتهاء فصل طويل من الشتاء في تلك المناطق.