لبنان.. أزمة اقتصادية تودي بالتعليم وتزيد من عمالة الأطفال
تتسبب الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعصف بـ لبنان وفرض الاقفال على المدارس نتيجة انتشار وباء كورونا، بابعاد مليون ومئتي ألف طفل لبناني وسوري وفلسطيني عن مقاعدهم الدراسية، وهو ما دفع بمنظمة إنقاذ الطفل إلى دق ناقوس الخطر..
في هذا الحي المتواضع في بيروت، يقطن المواطن اللبناني ابراهيم فياض مع زوجته وأولاده الثلاثة.
المنزل وهو عبارة عن غرفة واحدة، أصبح أيضا بمثابة مدرسة، لكن عبء الدراسة عن بعد مضاعف بسبب غياب الوسائل الالكترونية والخدمات الرئيسة.
يقول ابراهيم إنه عندما تنقطع الكهرباء 5 ساعات يوقف الدرس لأنه لا يستطيع ان يشتري للأطفال شيئاً، فهم 3 يدرسون على هاتف واحد.. وعندما ينقطع الإنترنت يضطر إلى شراء 500 ميغا كي يدرسوا، مضيفاً أن أولاده يتعلمون في مدرسة رسمية وهو لا يعمل.. ويحب أن يتعلموا ويصبحوا في أفضل حال.
يقول الطفل حسان فياض (10 سنوات): نحن لازم نكون ثلاثتنا عم نشارك في الوقت نفسه.. نحنا عم نتعلم على تلفون واحد بشارك أنا قليلاً ومن ثم أعطي أخي ومن ثم أختي.
بينما يضيف أخوه حسين فياض (9 سنوات): إذا شاركنا بتحطلنا المعلمة زائد وإذا لم نشارك تضع لنا ناقص..
وإذا كان الأب فياض يكافح كي لا يخرج أولاده من المدرسة فإن عائلات كثيرة اضطرت كي تدفع بأطفالها إلى سوق العمل..
ازدياد نسبة عمالة الأطفال وتزويج القاصرات
الطفل حسين أجبرته الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان، على ترك المدرسة والبحث عن الرزق في الشارع، آلاف الأطفال باتوا يعملون بمهن خطرة.
يقول الطفل حسين (13 سنة): “كنت بالمدرسة بس طلعت منها في طرابلس نحن 5 في المنزل.. ما في شغل بهالبلد..”
تقول آلاء حميد منسقة برامج التعليم في منظمة إنقاذ الأطفال إن مليون و200 ألف طفل خارج المدارس وهذه الأزمة إذا طالت فإنها ستدفع هؤلاء للتخلي عن الدراسة، فالسنة الدراسية التي سبقت حصل الطلاب اللبنانيون تقريباً على 12 أو 11 أسبوع تعليمي، بينما حصل الطلاب السوريون في المدارس على أقل بكثير من هذا العدد.. عنا 45 في المئة من الأطفال السوريين الذين عددهم تقريباً 500 ألف طفل هم خارج أي شكل من أشكال التعليم
وإلى عمالة الأطفال، فإن نسبة تزويج الفتيات القاصرات في لبنان قد ارتفعت لتصل إلى 35 في المئة خلال عام..