أصدر تنظيم القاعدة في اليمن بياناً رسمياً نفى من خلاله جميع الأخبار المتعلقة بقتل زعيم الفرع خالد باطرفي، خصوصا ما جاء بتقرير الأمم المتحدة الذي أوردته في شباط (فبراير) الماضي. ويأتي ذلك بعد مرور نحو ستة أشهر تقريباً على الأخبار التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتقال باطرفي، وتحديداً في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2020.
واتهم بيان تنظيم القاعدة الإرهابي، منظمة الأمم المتحدة بنشر إشاعات كاذبة في محاولة لشن حرب نفسية، مضيفا أن “المنظمة” ليست سوى أداة لخدمة المصالح الأمريكية والغربية.
وطالب التنظيم الإرهابي في بيانه المكون من صفحتين والمؤرخ في الثامن من نيسان (ابريل) 2021، أن تتناول الوسائل الإعلامية خبر نفي ما جاء بتقرير الأمم المتحدة، والذي تحدث عن مقتل خالد باطرفي ورفيقه سعد عاطف العولقي خلال عملية أمنية بمحافظة المهرة اليمنية بعد ان تم اعتقالهما.
وكان تنظيم القاعدة، قد نشر مقطع فيديو لزعيم فرع التنظيم في اليمن خالد باطرفي بعد أيام من صدور التقرير الأممي، وهو مقطع فيديو مدته 20 دقيقة، تحدث فيه باطرفي عن الانتخابات الأمريكية والاضطرابات في واشنطن. كما نشر الجناح الإعلامي للتنظيم جزء حصري من اجتماع لكبار قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب، حيث شوهد خالد باطرفي مرة أخرى.
الجدير بالذكر، أنه وبعد تناقل الأخبار المتعلقة باعتقال باطرفي، وردت أنباء تتحدث عن عزله من منصبه كزعيم لفرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي يشهد صراعا داخليا تعددت أسبابه منذ تزعمه في شباط (فبراير) 2020، وذلك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وفي السياق ذاته ورغم ما جاء في بيان النفي الاخير الذي اصدره تنظيم القاعدة بخصوص اعتقال خالد باطرفي، انه من غير المعقول ان ان يصدق اتباع التنظيم من جهة، ومتابعي الاخبار المتعلقة بالتنظيمات الارهابية من جهة ثانية، ذلك الامر، وتبقى الحاجة ملحة للاجابة عن الاسئلة التالية:
لماذا احتاج تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى أشهر عدّة لإصدار هذا البيان؟
أين الدليل على صحة ما ورد في البيان بخصوص خالد باطرفي ورفيقه سعد العولقي؟
وكانت “أخبار الآن” قد تواصلت أثناء تناقل الأخبار المتعلقة باعتقال خالد باطرفي العام الماضي، مع المستشار الإعلامي لوزير الدفاع اليمني، الدكتور يحيى أبو حاتم الذي أوضح بدوره أنه لايوجد أي معلومات رسمية دقيقة تؤكد خبر اعتقاله.
يذكر أن باطرفي هرب من سجن المكلا المركزي في 13 جمادى الآخرة 1424 الموافق الثاني من نيسان (ابريل) 2015 بعد اقتحام نفذه تنظيم القاعدة على المدينة التي تعد كبرى مدن محافظة حضرموت، وفق ما نشره التنظيم على حساباته.