أكدت حسابات موالية لتنظيم داعش الارهابي على منصات التواصل الاجتماعي الأخبار المتناقلة بشأن مقتل أبو بكر شيكاو، زعيم بوكو حرام في نيجيريا، وذلك عقب غموض حول مصيره بعد محاصرته وفق المعلومات في معقله شمال شرق البلاد مع جماعة موالية لداعش، الذي اقصى شيكاو بتعيين زعيم بدلا منه.
وعبرت حسابات تابعة لـ داعش عن فرحتها صراحة بخبر محاصرة شيكاو ضمن محيط غابة سامبيسا التابعة لولاية بورنو النيجيرية. وقد نشر صاحب إحدى الحسابات تغريدة قال فيها: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر من سامبيسا هلت البشاير! عادت الأسود إلى عرينها ساء صباح المنذرين”! فيما علق حساب: “شيكاكاكاوكاو إما أن يتوب أو يموت ليس له خيار ثالث..”.
واللافت بالامر انه احد الحسابات ادار نقاشا يتعلق بمقتل أبي بكر شيكاو، وشارك بعض الاشخاص تغريدات ذكروا فيها اسباب الخلاف، اذ نشر احدهم تغريدة قال فيها: “تم طرده من صفوف الدولة بأمر من البغدادي تقبله الله بسبب غلوّه، و عمل بعدها على قطع الطرق والخطف بإسم الدولة وراية العقاب، لا رحم الله فيه مخرز إبرة“.
واضاف آخر: “رفض أن يستأسر وفجر حزامه ترجل أحد الفرسان كان يحاول إقناعه بالمناظرة أمام محكمة شرعية وقضاة عدول، لكنه رفض لله الأمر من قبل ومن بعد! ذكرني هذا الموقف بما حصل في الشام حين رفض الصحوات التحاكم إلى الشرع والبراءة من الأنظمة الطاغوتية كشرط للتحكيم مع الفارق طبعاً بين مغالي و مرتد“.
من هو أبو بكر شيكاو؟
أبوبكر محمد شيكاو، هو زعيم حركة بوكو حرام النيجيرية في أفريقيا، والتي تولى قيادتها في العام 2009 بعدما أعدمت السلطات النيجيرية زعيمها السابق، محمد يوسف، الذي كان يعد الأب الروحي لهذه الحركة.
مع وصول شيكاو الى زعامة الحركة، والذي عرف بعنفه الشديد إلى درجة أفقدته حلفاءه من الإسلاميين المُتشددين، ازدادت الهجمات المتكررة ضد المدنيين المسيحيين والمسلمين، لتزداد هجماتها إنطلاقاً من العام 2011، مستهدفةً الكنائس والمساجد والمدارس والجيش النيجيري، وكذلك الجامعات ومساكن الطلاب، حيث قتلوا تلاميذ أثناء نومهم.
بعد العام 2014، برز اسم شيكاو على مستوى عالمي، وذلك حين خطفت جماعته المتطرفة مئات من تلميذات المدارس، في سيبوك شمال شرق نيجيريا، وقد هدد ببيعيهن تزويجهن بالقوة، وانطلقت آنذاك حملة واسعة من أجل تحريرهن.
ومع الإعتداء على مقر الأمم المتحدة في أبوجا، والذي أوقع أكثر من 20 قتيلاً، انتقلت بوكو حرام إلى تنفيذ عمليات نوعية، إلى أن أعلن شيكاو في الثامن من مارس العام 2015، مبايعة تنظيم داعش الإرهابي.
ما قصة الخلاف بين داعش وشيكاو؟
اندلع الخلاف بين أبو بكر شيكاو وتنظيم داعش بعد قيام الأخير بتعيين أبو مصعب البرناوي زعيماً جديداً لبوكو حرام، وهو الأمر الذي رفضه شيكاو وأصر على أنّه لايزال يتولى القيادة، حينها ظهرت الانقسامات داخل جماعة بوكو حرام وانفصلت بقيادة أبو مصعب البرناوي آنذاك عن جماعة شيكاو، الذي حافظ على لقب ولاية غرب أفريقيا. وتُشير التقديرات إلى أنّ استبدال شيكاو بالبرناوي، يعود إلى أنّ الأول كان عنيفاً أكثر من اللازم بالنسبة لتنظيم داعش.