أحمدي نجاد: “كلوب هاوس” يتخطى حدود الدول ومن يحظرون الشبكات يستفيدون منها
تعد إيران واحدة من اكثر الدول عداءا لوسائل التواصل الاجتماعي بما تمثله للشعوب من نافذة على عالم آخر خال من القيود وكان الإعلام الجديد ووسائله الغير القابلة للحبس على أيادي دكتاتوريات العالم أحد أهم المحاور التي
سيطرت على حديث نجاد لجمهور “أخبار الآن” حيث تحدث عن محاولات عزل الإيرانيين عن بقية العالم بحجب مواقع التواصل أو السيطرة عليها من النخبة الحاكمة المتوغلة في أوجه كثيرة للفساد والمحتكرة للثروة والسلطة السياسية والدينية، وصولا إلى الصين ومسؤوليتها تجاه العالم بشأن جائحة “كورونا”
مؤخرا شارك الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في نقاش سياسي عبر تطبيق “كلوب هاوس” وهو ما لم يتح له بقنوات الإعلام الرسمي داخل إيران وتعليقا على ذلك صرح في حواره مع “أخبار الآن” قائلا ” يخضع الإعلام حول العالم تحت سيطرة مالكيه، فالأشخاص الذين يتمتعون بالنفوذ المالي لإدارة وسائل الإعلام فإنهم وفقا لذلك يستطيعون تطبيق سياستهم الخاصة، بينما يمثل الفضاء السيبراني مساحة حرّة يملكها جميع الناس وأعتقد أنه يشكل فرصة إستثنائية لجميع الأشخاص حول العالم للمشاركة في فهم المحتوى بل وفي إنتاجه، وبالتالي في إدارة الدول، ومنها إلى إدارة العالم”.
وأكد نجاد أن العالم يجب أن يُحكم بحضور الناس ومشاركتهم الفاعلة بل وتحت إشراف الشعوب، كما شدد على أن الإعلام الرسمي للدول لديه قيود عديدة لذا وجد ، لحسن الحظ، الفضاء السيبراني الذي وصفه نجاد بأنه هبة الله للبشرية ولمعظم الدول التي ليس لها صوت في الإعلام الرسمي حيث أصبح الآن بمقدور هذه الدول التحدث بحرّية عن مواضيعها، وإجراء حوارات ، وحتى إنشاء علاقات دولية ، حيث يحلق ذلك الفضاء السيبراني بعيدا خارج نطاق حدود دولة ما.
وكان اثنين من المتقدمين لانتخابات الرئاسة قد اشتكيا مؤخرا من تعطيل حساباتهم على تويتر حيث أعلنت حملة المرشح عبدالناصر همتي تعطل حسابه على شبكة “تويتر”، بعد تعطل حساب رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، قبل أنيتم إعلان رفض طلبه للترشح في الانتخابات الرئاسية.،رجحت حملة همتي في تصريحات صحفية أن هجمات “الجيش الإلكتروني” الإيراني التابع للحرس الثوري وراء تعطل الحساب، مشيرة إلى ما وقع لحساب لاريجاني على “تويتر” قبل استعادته.
تم حظر تويتر في إيران منذ عام 2009 وعن قيام النظام الإيراني بحظر العديد من منصات التواصل الاجتماعي و كيفية ازالة هذه المرشحات يقول نجاد بمنتهى البساطة ” VPN حسناًً، الـ “في بي أن” يفعل ذلك اليوم، لكن عادةً من يفرض الحظر هم أنفسهم من يسيطرون على الشبكات الإفتراضية ويستفيدون من هذه الشبكات بطريقة ما.”
وعن جدوى منع المواطنين الايرانين من المشاركة في النقاشات العالمية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحرية يقول نجاد ” لا فائدة، لا في إيران ولا حتى في أمريكا، فقط هي أنواع من الحكومات تفرض هذه القيود، إنهم يريدون أن يرى الناس ما يريدون وأن يفكروا بالطريقة التي يريدونهم أن يفكروا بها، لكن طريقة تطبيق هذه القيود تختلف من حكومة لأخرى ومن دولة لأخرى .”
ويوضح نجاد كيفية تضليل الرأي العام ومنع المعلومة من الوصول إليه بطرق مختلفة باختلاف الدول فيقول “يحدث هذا بالمنع في مكان ما بينما يحدث في مكان آخر بضخ وابل من الأخبار، وإعطاء الأولوية لأخبار في موضوع معين وتهميش أخبار أخرى، كلاهما له نفس النتيجة، وكلاهما يتعارض بشكل أساسي مع الإنسانية، فوضع قيود للناس تؤثر على تفكيرهم هو شئ يحد من إنسانية البشر في الأساس.”